خمس حالات انتحار وجريمتا عنف أسري خلال أسبوع في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي

  • عدن، الساحل الغربي، مجيب الحميري:
  • 11:35 2022/06/02

لا يكاد يمر يوم دون وقوع حوادث انتحار أو جريمة قتل صادمة تهز الشارع اليمني ضمن جرائم القتل والعنف الأسري والانتحار المتزايدة بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة أغلبها في المناطق الخاصعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية، الموالية لإيران.
 
وسُجلت خلال أسبوع خمس جرائم انتحار وجريمتا قتل جديدتان جلها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ما عدا حالة انتحار واحدة في العاصمة المؤقتة عدن، وسط ازدياد مخيف لعمليات الانتحار التي باتت بشكل شبه يومي.
 
 
خمس حالات انتحار 
 
عثر مواطنون ظهر الأحد 29 مايو على جثة شاب في العقد الثالث من عمره مشنوقاً داخل ثانوية البنات الدولية بخور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، بالقرب من جولة العاقل، يقول الأهالي إن الشاب من ساكني الحي ذاته.
 
وبعدها بيوم أقدم مواطن على الانتحار، قفزا من أحد الطوابق العالية بمبنى في العاصمة صنعاء بسبب غلاء المعيشة. 
 
وقالت مصادر محلية، إن مواطنا قفز، السبت، من أحد الطوابق العالية بفندق 5 ستارز، جوار مستشفى آزال على شارع الستين الشمالي بصنعاء وتوفي فور وصوله الأرض.
 
والجمعة، أقدمت طفلة على الانتحار، شنقًا، في منزل أحد أقربائها بمديرية جهران محافظة ذمار.
 
وذكرت مصادر محلية، أن الطفلة "براءة سمير" عثر عليها، مشنوقة على جذع شجرة في حوشٍ قريب لمنزل جدتها وقد فارقت الحياة.
 
وأشارت المصادر إلى أن الطفلة "براءة" هددت والديها عدة مرات أنه في حال إرغامها على العودة إلى البيضاء، فإنها ستقوم بقتل نفسها، وكانت تأخذ السكين، وتظهر رغبتها في قتل نفسها ولم يأخذ والداها الأمر على محمل الجد، وحينما قاما صباح اليوم التالي وتجهزا للعودة الى البيضاء وأثناء تناولهم وجبة الافطار خرجت الطفلة "براءة" الى حوشٍ قريب لمنزل جدتها وقامت بالانتحار شنقا.
كما أقدم المواطن (م. أ)، من أبناء مديرية يريم شمال محافظة إب، على الانتحار، في ظروف وملابسات غامضة.
 
وتأتي الحادثة عقب أقل من 48 ساعة من إقدام الطفل "بشار أحمد ناصر الجبري" (14 عاما) بمنطقة خودان الركب بذات المديرية على الانتحار شنقا، حيث قام بلف حبل حول رقبته بعد ان ثبته حول شجرة زيتونه تحت منزلهم مما تسبب بوفاته على الفور، دون معرفة الأسباب.
 
وفي أحدث وأبشع جرائم القتل الأسرية وأكثرها وحشية، أقدمت فتاة، الثلاثاء، على ارتكاب جريمة بشعة، هزت محافظة إب، تمثلت بقيامها بقتل والدتها والتمثيل بجثتها. 
 
وقال ناشطون محليون، إن فتاة تدعى "زين محمد مقبل" (24 عاما) أقدمت على توجيه طعنات قاتلة لوالدتها بـ"آلة حادة" داخل منزلهم حتى فارقت الحياة، ثم قامت بنزع عينيها وتهشيم رأسها واضلاع صدرها بعدة ضربات بحجر كبيرة.
 
وأضافوا إن الفتاة مرتكبة الجريمة تعاني من مرض نفسي وإن أسرتها استدعت طبيبة خلال الأيام الماضية لمعاينة حالتها ونصحتهم الطبيبة بتقييدها تحاشيا لأي مخاطر قد يتعرضون لها، لكن أسرتها تعاملت بالعاطفة ولم تعمل بنصائح الطبيبة المختصة.
 
ووقعت الجريمة في منزل الأسرة بمديرية مذيخرة بمحافظة إب التي تعد الأولى من بين كل المحافظات اليمنية الأكثر عدداً في ظاهرة الانتحار وجرائم العنف الأسري.
 
وعلى صلة، أقدم أب في محافظة ذمار، جنوب صنعاء، الجمعة 27 مايو، على قتل نجله بآلة حادة؛ بسبب خلاف على مبلغ مالي.
 
وبحسب مصادر محلية، فإن مواطنًا قام بقتل نجله بضربه بآلة حادة "فأس"؛ بسبب خلاف على مبلغ 2000 ريال في مدينة الشرق، غربي مدينة ذمار.
 
وأشارت المصادر، أن الأب قام بأخذ الفأس، وضَرَب ابنه ضربة قاتلة في رقبته، ومنع وهدد الأهالي من إسعافه وتركه ينزف حتى فارق الحياة.
 
وخلال سنوات الحرب سجلت المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ارتفاعاً كبيراً في أعداد ضحايا الانتحار وجرائم العنف الأسري لأسباب عدة معيشية ونفسية ناجمة عن تدهور ظروف المعيشة لغالبية السكان في اليمن، وتحديداً في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وأخرى لانتشار السلاح وتكثيف مليشيا الحوثي نشر ثقافة التعبئة والتحريض وغرس الأفكار والمفاهيم الطائفية المشبعة بثقافة العنف والإرهاب بين المواطنين خصوصا الشباب والأطفال العائدين من جبهات القتال والتي تؤثر على سلوكياتهم وتحولهم إلى وحوش بشرية.

ذات صلة