جدد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، الجنرال مايكل بيري، التزام البعثة بدعم تنفيذ اتفاق الحديدة وبذل كل الجهود لتحقيق السلام في المحافظة.. جاء هذا التصريح عقب اختتام زيارة رسمية شملت السعودية والأردن واستمرت أسبوعًا، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتحقيق تقدم ملموس على الأرض.

 

خلال زيارته إلى الرياض، أجرى الجنرال بيري لقاءات مكثفة شملت وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني والجنرال محمد عيظه، رئيس اللجنة الحكومية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، بالإضافة إلى كبار المسؤولين العسكريين السعوديين؛ تناولت المباحثات أبرز المستجدات في الحديدة، وسبل تعزيز تنفيذ بنود اتفاق الحديدة، فضلًا عن مناقشة قضايا تتعلق بالأمن والاستقرار في البحر الأحمر؛ كما التقى ممثلين دبلوماسيين، بينهم أعضاء في مجلس الأمن الدولي، في إطار تعزيز الدعم الدولي لجهود البعثة.

 

وفي العاصمة الأردنية عمان، واصل الجنرال بيري اتصالاته مع ممثلي الدول الأعضاء، بما في ذلك سفراء الاتحاد الأوروبي ومسؤولين من الأمم المتحدة؛ هذه الاجتماعات أسهمت في إطلاع المجتمع الدولي على الوضع الراهن في الحديدة والتقدم المحرز على صعيد تنفيذ ولاية البعثة؛ كما ركزت المباحثات على تحديد الأولويات المستقبلية لتحقيق أهداف البعثة وتعزيز دورها الميداني.

 

خلال اجتماعاته، سلّط الجنرال بيري الضوء على عدد من المبادرات ذات الأهمية البالغة، بما في ذلك تعزيز دور المرأة في تحقيق السلام، وتنفيذ مشاريع ذات أثر سريع لدعم الأهالي؛ وشدد أيضًا على أهمية الجهود المتعلقة بالألغام، والتي تُعد ضرورية لحماية السكان المدنيين في المناطق المتضررة من الحرب الحوثية؛ وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار تحقيق الأمن الإنساني وضمان استقرار المجتمعات.

 

ناقش الجنرال بيري أيضًا التقدم المحرز في مديرية الخوخة، التي تعد أحد المحاور الرئيسية لتنفيذ اتفاق الحديدة؛ وأكد التزام البعثة بمواصلة العمل لتحقيق الاستقرار في المديرية وبقية المناطق المتأثرة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تمثل لبنة أساسية نحو تحقيق السلام الدائم في المحافظة.