أعرب سكان مدينة إب القديمة وسط اليمن عن استيائهم من تجاهل سلطات مليشيا الحوثي لمعاناتهم المستمرة منذ أشهر جراء الأضرار الكبيرة التي خلفتها سيول الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة.

 

أوضحت مصادر محلية في مديرية المشنة أن مليشيا الحوثي تجاهلت مناشدات الأهالي الذين تضررت منازلهم، ولم تقدم لهم حلولًا تذكر رغم مرور أشهر على الكارثة؛ وعلى الرغم من تشكيل لجان لتقييم الأضرار وحصر الاحتياجات، إلا أن هذه الجهود لم تسفر عن تقديم مساعدات تذكر للمئات من الأسر المتضررة.

 

وأضافت المصادر أن المليشيا اكتفت بتوزيع عدد من الأغطية "الطرابيل" المقدمة من منظمات إغاثية، وهو ما اعتُبر استجابة ضئيلة لا توازي حجم الكارثة؛ وأشار السكان إلى أن العديد من الأسر اضطرت إلى مغادرة منازلها المدمرة والتوجه إلى منازل أقاربها في المدينة، بينما ما يزال البعض الآخر يواصل العيش في منازلهم التي تضررت جزئيًا، وسط تهديدات مستمرة بانهيارات جديدة.

 

وكانت الأمطار الغزيرة والسيول قد تسببت في دمار واسع للمنازل القديمة والتاريخية، خصوصًا تلك الواقعة بالقرب من مجاري السيول؛ وقد سجلت المحافظة حالات وفاة وإصابات نتيجة للكارثة، مما زاد من حجم المعاناة.