أرواح مهدورة وإهمال مستمر: واقع مرير تحت سيطرة الحوثيين!
- صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
- قبل 7 ساعة و 11 دقيقة
شهدت الساعات الماضية سلسلة من الجرائم المروعة التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء، لتكشف عن عمق الأزمة الإنسانية والإهمال الذي يعيشه المواطنين في ظل سيطرة مليشيا الحوثي.
في مدينة إب، تعرض الطالب الجامعي أحمد عبدالحكيم أحمد علي، الذي يدرس في كلية الطب بجامعة إب، لحادث دهس مروع من قبل طقم عسكري تابع للحوثيين؛ السائق، الذي ينتمي إلى أحد القياديين الحوثيين، لاذ بالفرار بعد الحادث، تاركًا الطالب المصاب دون مساعدة؛ ورغم مناشدات الأسرة لتوفير العلاج اللازم، رفض القيادي الحوثي المتورط تحمل أي مسؤولية، مما يزيد من معاناة العائلة التي لا تملك القدرة على تأمين العلاج.
في حادث آخر، تم العثور على جثمان مواطن يعاني من اضطرابات نفسية في الشارع العام بمفرق حبيش، مدينة إب؛ ورغم حالة الإهمال التي تعرض لها، لم تُتخذ أي إجراءات، حيث ظل الجثمان ملقى في الشارع لساعات، مما أثار غضب أهالي المنطقة الذين طالبوا السلطات بتحمل المسؤولية الكاملة.
وفي مديرية جبلة، بالمحافظة نفسها، لقي الشاب "سفير هادي علي" مصرعه بعد حادث ناتج عن عبث طفل في الثالثة عشرة من عمره بسلاح ناري؛ الحادثة تسلط الضوء على تفشي ظاهرة حمل الأسلحة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما أدى إلى وقوع العديد من الحوادث المماثلة في الآونة الأخيرة.
من جهة أخرى، أفادت مصادر طبية في إب عن وفاة طفل بعد تعرضه لعضة كلب مسعور في مديرية الظهار، وذلك في ظل نقص حاد في الأمصال اللازمة للوقاية من داء الكلب؛ كما تم تسجيل نحو 18 حالة إصابة بداء الكلب في أسبوع واحد في مديريات إب.
وفي إطار آخر من الإهمال، توفي مشرد خمسيني جراء البرودة القاسية، بمدينة ذمار، حيث كان يعاني من اضطرابات نفسية ويعيش في الشوارع بلا مأوى أو رعاية، مما يعكس المعاناة المستمرة في ظل الظروف القاسية.
هذه الحوادث وغيرها تكشف عن الإهمال المتعمد من قبل الحوثيين في معالجة الوضع الأمني والمعيشي والصحي، مما يزيد من معاناة المواطنين؛ كما تُظهر تفشي العنف والإهمال في ظل سيطرة مليشيا الحوثي.