والآن مركز فعل سياسي.. تبدو المخا في سباق مع نفسها لـ«اللحاق بالوقت» وتوطين التنمية - فيديو وصور
- المخا، الساحل الغربي، أمين الوائلي وهبه حجري:
- 12:48 2021/11/05
جهود كبيرة تطلبتها الحركة الناشئة والمتطورة على مسارات التنمية المحلية والمدنية والتجارية في المدينة التاريخية العازمة على استعادة متدرجة لرصيدها وسمعتها ومكانتها كمحطة تجارية مهمة ومركز حيوي لليمن ومع العالم.
تقترن حركة السوق والتجارة والبناء والمناشط التنموية والاقتصادية المترافقة والمترابطة مع حركة نشطة على الجانب السياسي. وخلال العام الحالي تتابعت تحركات وخطوات تنظيمية أخذتها المقاومة الوطنية وقيادتها وتوجتها بإعلان المكتب السياسي معززا للموقفين العسكري والاجتماعي الوطني وعملت على الدفع بالمخا إلى واجهة الفعل السياسي وتفعيل الاتصالات خارجيا وصولا إلى زيارة العاصمة الروسية موسكو.
ووصلت خلال الاسبوعين الأخيرين إلى الصدارة بحيث أضحت المخا مركزا لفعل سياسي وخطاب وطني استقطب اهتماما وتجاوبا واسعين تنظيميا وحزبيا ورسميا على مستوى مجلس الوزراء وإعلاميا فضلا عن الاهتمام الشعبي، حول خطاب العميد طارق صالح تجاه المجموع الوطني والمعركة اليمنية المصيرية في فعاليات الاجتماع الموسع الأول للمكتب السياسي، وترؤس العميد لاجتماع الكتلة البرلمانية للمكتب السياسي، فضلا عن مخرجات لقاء سياسي المقاومة وبيانه الختامي.
تبدو المخا وكأنها تسابق نفسها والوقت، للحاق بالوقت والتخلص من أحمال سنوات الهمود والركود والاستفادة من مناخات الاستقرار والاستتباب الأمني والمحلي واستخلاص ما أمكن من فوائد ووعود التعويض عن فاقد التنمية واستعادة امتياز علامة وإرث "موكا".
.jpeg)
تتحرك الحياة والمدينة الساحلية بخطوات واسعة وآمال عريضة
تترجم حركة السوق وعجلة التنمية المتوافر من شروط وضمانات كامتياز مواتٍ في تفعيل ورشة بناء وإنماء تنتظم القطاع المالي والتجاري وقطاع العقارات والإنشاءات والزيادة المتسارعة في كم ونوع الاستثمار موازاة مع الأيادي العاملة الداخلة في سوق العمل بمختلف فروعه.
تجتذب السوق المتحركة بالمخا، مزيداً من محلات الصرافة، نظراً لبيئة الاستثمار الآمنة التي مهّدت لها من أجل الاستفادة من الحصة السوقية الواعدة لهذه المدينة الساحلية.
هناك حركة نشطة تجارية وعمرانية وتتوسع المدينة. لا يقتصر الأمر كما كان يقال على العسكر والجنود في بداية الأمر. لقد جاء العمال والتجار والباعة والنازحون ويتركز هنا رأسمال متزايد.
.jpeg)
تنهض مخا جديدة من بين ركام ورمال المخا التي تقادمت
التوسع الأفقي والرأسي في الفضاء المكاني للمدينة التي تتمدد وتكاثر العمران بينما تواكب السلطات المحلية بمكاتبها التنفيذية الحركة النشطة بتلبية متطلبات التطوير والتحسين للشوارع والخدمات بِطاقة وقود دعم ومساندة من قيادة المقاومة الوطنية واهتمام مباشر من العميد طارق صالح.
إقرأ أيضاً:
- داخل المخا تعمل الآن أكثر من 100 حافلة ركاب بدلا من 4 قبل ثلاث سنوات (صور)
- بالصور : المخا.. مدينة تنهض من رمال الإهمال والتاريخ
- مدير عام مكتب وزارة الصحة في المخا : العميد طارق يولى القطاع اهتماما كبيرا و"أملنا كبير في المقاومة الوطنية"
- لا يخلو يومه من عمل وإنجاز : يوم مع العميد طارق
- استقبل ميناء المخا المولدات الخاصة بمحطة كهرباء المدينة (صور)
- قائد المقاومة الوطنية يشدد على شراكة للنهوض بالوازعية ودعا التجار لاستخدام ميناء المخا
- خطوة جديدة لتطبيع الأوضاع.. تدشين "كاك بنك" في المخا
وارتفع عدد فروع الشركات المصرفية، في أقل من عامين، إلى 19 فرعاً، بالإضافة إلى ثلاث بنوك تجارية، بعد أن كانت لا تتعدى أربع شركات قبل العام 2018. ويعزو صيارفة ذلك النمو إلى أن بيئة الاستثمار الآمنة بالمخا، والتي مهدت لفتح فروع جديدة، بعد أن أصبحت المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي غير صالحة للاستثمار بسبب الجبايات المالية التي تقوم بها الحركة التابعة لإيران وظروف العمل غير الآمنة.
.jpeg)
حركة البناء تترافق وحركة السوق المقترن بها
وقال حسام عبادي، مدير فرع المخا، إن إعادة افتتاح فرع البنك بالمخا يتواكب مع ما تشهده هذه المدينة من استقرار أمني منذ تحريرها من قبضة مليشيات الحوثي، مما ساهم في توفير مناخ وبيئة استثمارية مناسبة.
وأضاف، إن مدينة المخا تشهد توسعاً عمرانياً كبيراً، وأنها تتمتع بفرص استثمارية كثيرةونهضة اقتصادية وتجارية واسعة.
يمثل دخول ميناء المخا التجاري في صلب المعادلة التنموية والاقتصادية عاملاً حاسماً يضخ محفزات وامتيازات كثيرة في جسد الحركة التجارية للمدينة التي تتكئ على إرث كبير وصيت ورصيد تاريخي طار باسمها في أصقاع العالم.
خلال العامين الأخيرين شهد القطاع المالي والمصرفي نمواً كبيراً في المخا، تعزز مؤخراً بانضياف الميناء ونشاطه إلى الحركة التجارية واستقطاب التجار والمستوردين الذين أبدوا استجابة وإقبالاً، والوعد مفتوح على زيادات تراكمية مع مزيد من تراكم الثقة والتجارب العملية والتيسيرات المتاحة.
جهود كبيرة تقف وراء عملية إعادة تأهيل الميناء المهمل والمتوقف خلال سنوات الحرب، وأولى قائد المقاومة الوطنية إدارة الميناء وقيادة السلطة المحلية دعماً وتشجيعاً لاستعادة الميناء وإعادة الحياة إليه كشريان حيوي للمخا وتعز والساحل الغربي ومورداً مهماً لخدمة التنمية في البلاد.
رغم الأضرار التي لحقت بمرافق وبنية الميناء التحتية المعاد تأهليها، جراء الاعتداءات الإرهابية الأخيرة بالصواريخ والطائرات المسيرة في 11 سبتمبر/ أيلول، إلا أنه أمكن "إفشال المؤامرة الحوثية الإيرانية"، كما أعلن قائد المقاومة الوطنية في الساعة الأولى من القصف الغاشم. وتنشط جهود حثيثة لإعادة الميناء إلى ما كان عليه، لكن العمل لم يتوقف في الميناء الذي واصل نشاطه واستقبال السفن التجارية.
االتنمية رديف الاستقرار وهذا حاصل أمن وأمان
على جانب آخر من الصورة تتأهب المخا لاستعادة الضوء والطاقة الكهربائية بفضل مولدات توليد لمحطة كهرباء المخا وصلت مؤخراً.
استقبلت فعاليات المخا مولدات توليد الطاقة، في الميناء، بتمويل العميد طارق صالح. تم نقل المولدات بقوة 10 ميجا إلى محطة كهرباء المخا لتبدأ أعمال التركيب والتجهيزات الفنية اللازمة.
.jpg)
قال للساحل الغربي مسؤول محلي في مكتب كهرباء المخا إن أعمال التركيب قطعت شوطا كبيرا بصدد الاستكمال ومن ثم بدء عملية الربط والاختبارات الشبكية.
"وخلال بضعة أسابيع فقط من الآن ستكون المخا قد حصلت على الكهرباء وتغلبت على مشاكل كثيرة اقترنت بالمحطة البخارية منذ سنوات طويلة."
سوف يسهم هذا أيضاً في خدمة الحركة التجارية والأسواق المتوسعة في المدينة. كما سيوفر حلولاً دائمة لمدارس المخا وقطاع التعليم والمكاتب الحكومية وإدارات وعمليات السلطة المحلية.
