تجتذب السوق المتحركة بالمخا، مزيداً من محلات الصرافة، نظراً لبيئة الاستثمار الآمنة التي مهّدت لها من أجل الاستفادة من الحصة السوقية الواعدة لهذه المدينة الساحلية.

 

وارتفع عدد فروع الشركات المصرفية، في أقل من عامين، إلى 19 فرعاً، بالإضافة إلى ثلاث بنوك تجارية، بعد أن كانت لا تتعدى أربع شركات قبل العام 2018.

 

ويعزو صيارفة ذلك النمو إلى أن بيئة الاستثمار الآمنة بالمخا، والتي مهدت لفتح فروع جديدة، بعد أن أصبحت المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي غير صالحة للاستثمار بسبب الجبايات المالية التي تقوم بها الحركة التابعة لإيران وظروف العمل غير الآمنة.

 

ودفعت تلك الإجراءات غير القانونية، بالكثير من المستثمرين في قطاع الصرافة للبحث عن وجهات جديدة للاستثمار، كانت المخا إحداها.

 

وساهم ذلك التوجه بارتفاع محلات الصرافة من أربعة فروع بعد التحرير إلى 19 فرعاً مصرفياً في أقل من عامين.

 

وقبل أسابيع أعاد كاك بنك فتح أبوابه من جديد بالمخا، بعد أكثر من ثلاث سنوات من التوقف القسري الذي كان يحول دون عودة أنشطته المصرفية.

 

وقال حسام عبادي، مدير فرع المخا، إن إعادة افتتاح فرع البنك بالمخا يتواكب مع ما تشهده هذه المدينة من استقرار أمني منذ تحريرها من قبضة مليشيات الحوثي، مما ساهم في توفير مناخ وبيئة استثمارية مناسبة.

 

وأضاف، إن مدينة المخا تشهد توسعاً عمرانياً كبيراً، وأنها تتمتع بفرص استثمارية كثيرةونهضة اقتصادية وتجارية واسعة.

 

واعتبر إعادة افتتاح فرع البنك بالمخا، مهّمة وطنية هدفها إعادة تطبيع الحياة في هذه المدينة المحررة والمساهمة في إعادة دوران عجلة التنمية، والمساهمة في إعادة التوازن إلى السوق المصرفية.

 

وهدفت مكاتب الصرافة من فتح مكاتب جديدة بالمخا إلى التوسع في أنشطتها المالية وجذب مزيد من العملاء الجدد.

 

واحتل الجانب الأمني أهمية كبيرة في فتح فروع بالمخا نظراً لما اكتسبته هذه المدينة من سمعة جيدة وخلوها من عصابات الجبايات غير القانونية.