مجزرة بيت بيش: الحوثي يفتك بثلاثة أطفال والدماء تفضح دعاة “نصرة غزة”


- الحديدة، الساحل الغربي:
- 10:26 2025/04/11
في جريمة مروّعة جديدة، قتلت مليشيا الحوثي الإرهابية، صباح الخميس، ثلاثة أطفال من أسرة واحدة إثر قصف بطائرة مسيّرة استهدف منزلهم في قرية بيت بيش بمديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.. الأطفال الشهداء هم رهام سالم محمد عييد (5 سنوات) يحيى سالم محمد عييد (سنتان) ووعد إبراهيم محمد عييد (3 سنوات)، جميعهم قضوا داخل منزلهم الذي طالته طائرة مسيّرة أُطلقت من مناطق المليشيا.
الواقعة أثارت موجة تنديد واسعة حيث أدان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة الجريمة واعتبرها "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان"، محمّلاً مليشيا الحوثي كامل المسؤولية، وداعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين في المحافظة.
من جهته وصف وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي الهجوم بـ"العمل الإرهابي الوحشي"، مؤكداً أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم وأن "التفاوض مع قتلة الأطفال لن يُفضي إلى سلام"، داعياً إلى "حسم عسكري"، ومطالباً الأمم المتحدة باتخاذ موقف صريح تجاه هذه الجريمة.
وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني عبّر عن إدانته الشديدة للجريمة، معتبراً أنها تفضح نفاق مليشيا الحوثي التي تزايد إعلامياً بشعارات "نصرة غزة" بينما تمارس القتل اليومي بحق أطفال ونساء اليمن؛ وأضاف أن هذه الانتهاكات تكشف الطبيعة الإرهابية للمليشيا، داعياً إلى تحرك دولي فوري لمحاسبة المسؤولين عنها.
في السياق شنّ مدير أمن الحديدة العميد نجيب ورق هجوماً لاذعاً على زعيم المليشيا الحوثية، معتبراً أن "من يقتل أبناء بلده لا يحق له حتى مجرد الحديث عن نصرة غزة"، مشيراً إلى أن قذيفة واحدة من طيران الحوثي قتلت ثلاثة أطفال في ريف حيس بينما صواريخ إيران عبر الحوثيين لم تقتل إسرائيلياً واحداً.. وأكد أن كل جرائم الحوثي لن تسقط بالتقادم، متوعداً بالقصاص العادل.
كما أدان مركز الإنصاف للحقوق والتنمية الجريمة، مشيراً إلى أنها تمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان"، داعياً إلى تحقيق فوري وشفاف ومحاسبة قادة الحوثي كمجرمي حرب، ومؤكداً أن استهداف الأطفال يجب أن يُقابل بتحرك قانوني وأخلاقي عاجل من المجتمع الدولي.
هذه المجزرة الدامية تضاف إلى سلسلة الجرائم الحوثية بحق المدنيين، وتطرح تساؤلات ملحّة حول صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات المتكررة وضرورة إنهاء سياسة التهدئة التي منحت المليشيا مساحة لارتكاب مزيد من الإرهاب بحق اليمنيين.