بالصور : المخا.. مدينة تنهض من رمال الإهمال والتاريخ
- المخا، الساحل الغربي، أمين الوائلي:
- 01:27 2021/09/24
تنتقش قصتها سيرة وسيرورة في صفحات الريح والرمل والماء وذاكرة المكان..
حاضرة البحر العتيدة وحضرة الشاذلي العنيدة ومنزال السمك والتجارات ومنفذ البن اليمني للعالم..
تنفض عنها ركام الرمل الذي تجمع عبر عقود وطمر وجهها وجسدها فضلا عن روحها التي تناضل للبقاء وترفض الانطواء في عجلات النسيان متحدية صروف التقلبات وفعائل هبوب الأزيب.
ثلاثة أعوام أو تزيد قليلا منحت المخا فرصة لالتقاط أنفاسها وتأمل وجهها المليح الذي عبثت به مواسم طويلة ومتقادمة من الإهمال وهجمات ريح المواسم الدائبة والمتسلحة بجحافل رمل وغبار شيخ مشايخ رياح "سواحل ام غرب" الزائر الموسمي الثقيل (الأزيب).
تتشجر وتتعمر وتنهض في وجه الهبوب العاتي والنسيان الذي كان.
كان هنا مطعم وحيد.. في كل مدينة المخا.
وعدد قليل من دكاكين البقالة. ومحال صنادق أو خشبية لبيع الألبسة.
وسوق صغيرة سرعان ما تنفض لبيع القات.
القليل فقط من المخا كان في المخا.
كل هذا قد تغير الآن.. دروبها سالكة وتتعمر.
خلال ثلاث سنوات تغير كل شيء. هنا مدينة تتسع وتتمدد طولا وعرضا. عشرات المطاعم الكبيرة والحديثة. إضافة إلى كافتيريات وبوفيات. عشرات المولات والبقالات والمعارض الحديثة. المئات من محال الجملة مواد البناء والكهرباء والإنشاءات والورش والمصانع الحرفية والمهنية المرتبطة بسوق البناء والتعمير والعقارات الأكثر نشاطا ونموا. وهناك فرعان بنكيان وثالث قائم مسبقا. والعشرات من وكالات ومؤسسات ومحال الصرافة والتحويلات المالية.
في شاطئ العمودي على ساحل المدينة هناك منزالان حديثان للأسماك تجاورا تباعا. خلال العامين الأخيرين استأنف المئات من الصيادين من أبناء المخا عملهم ونشاطهم في ساحل المخا عودا من سواحل جنوب وشمال المخا في واحجة والجديد ويختل.
أعطى قبل عامين العميد طارق توجيهات بإنشاء وتجهيز مرسى الصيد والإنزال السمكي في العمودي. ثم أضيف ثان إلى جواره ويعملان كمرسى واحد الآن. تصدر أسماك مواسم الصيد من هنا إلى كل أسواق الداخل وإلى دول مجاورة وبعض أنواعه تشحن وتصدر إلى شرق آسيا.. الصين تحديدا.
المشوار طويل.. والمواسم واعدة والخطوات الأولى أخذت في الدرب سيرا حثيثا وواعدا..
.....
....
المخا.. تنهض من غبار ورمال الإهمال والتاريخ.
المخا : الجمعة 23 سبتمبر/ ايلول 2021م
المخــا ... مـزيــد :