داخل المخا تعمل الآن أكثر من 100 حافلة ركاب بدلا من 4 قبل ثلاث سنوات (صور)

  • المخا، الساحل الغربي، خاص:
  • 10:03 2021/10/15

أقل من ثلاثة أعوام تقريبا، كان في المدينة الصغيرة أقل من خمسة باصات (حافلات ركاب) للنقل الداخلي، يقول صديقنا "كريم" سائق الباص الذي أقلنا إلى سوق القات الجديد خارج المدينة في الجهة الشرقية : كنا ثلاثة اربعة ومحصورين وكل أهل المخا يعروفنا ما فيش غيرنا هنا نحمل ركاب.. أنا وفهيم و عبده.. و.. ، وعاده كنا نشتكي من الشغل والضبح ما فيش رزق.
 
في غضون ثلاث سنوات تغير كل شيء : "الآن قد هن الحافلات النص والصغير وفي كبير كمان هايس.. يجي مائة وقليل. مالك فينك رايح.. مائة باص داخل المخا سع من هي عسا الله... وزحمة وكلهم يشقوا ولا حد واقف".
 
 
أكثر من مائة باص وحافلة صغيرة ومتوسطة والقليل منها كبيرة أو هايسات كما يطلق  عليها، تعمل الآن في النقل الداخلي  والمواصلات بين شوارع المخا التي تتوسع ولكنها أيضا ليست مدينة مترامية. "هذا عدد كبير ولم أكن أتوقع أبدا أن يصل لهذا العدد في هذه الفترة القصيرة" يقول سائق باص آخر. 
 
هناك حركة نشطة تجارية وعمرانية وتتوسع المدينة. لا يقتصر الأمر كما كان يقال على العسكر والجنود في بداية الأمر. لقد جاء العمال والتجار والباعة والنازحون ويتركز هنا رأسمال متزايد. 
 
 
تعرف عن طبيعة وسرعة الحراك المتزايد هنا من خلال الزحام في أسواق القات وهذه لوحدها قصة تحكى، ومن خلال الزيادة المطردة في أعداد المطاعم والبوفيهات، ومن خلال عدد حافلات أو باصات النقل الداخلي. 
 
 
 
لكن هذا كله ليس كل شيء إذا كنا سنتوقع عودة متصاعدة وانتظام الميناء بدوام كامل واستقطاب التجار والموردين وتوارد العمال والحرفيين والمهنيين وكل ما يرتبط ويترتب على حياة وحركة الميناء التجاري التاريخي. 
 
شرطي مرور في الجولة الشهيرة وأول جولة تنشأ تقريبا في الشارع الرئيس بالمخا قال لنا: كنت اعرفهم السواقين ولا حد يقدر يغيب عن عيني. ذحين ما عد اعرف داعي من مجيب كم شاعرف قدهم فوق يجي مية وعشرين.
 
 
 

ذات صلة