لأول مرة.. هيئة آثار صنعاء تقر بنهب وتدمير ممنهج للتراث اليمني

  • صنعاء، الساحل الغربي:
  • قبل 21 ساعة و 49 دقيقة

أقرت الهيئة العامة للآثار والمتاحف الخاضعة لمليشيا الحوثي في صنعاء، بتعرض الآثار اليمنية لعمليات نهب وتدمير ممنهج وسرقة متاحف، في اعتراف يُعد الأول من نوعه منذ سيطرة المليشيا على العاصمة.
 
وقالت الهيئة، في منشور على صفحتها بـ"فيسبوك"، إن ما تتعرض له الآثار اليمنية من نهب وتخريب يفرض "مسؤولية كبيرة" على الجهات الرسمية والمنظمات المحلية والدولية والمجتمع المدني لحماية التراث، محذرة من أن تجاهل هذه المخاطر سيؤدي إلى تفاقم التهديدات التي تطول القطاع الأثري.
 
وأوضحت أنها رصدت خلال الفترة الماضية بلاغات متكررة عن تدمير مواقع أثرية واستهداف متاحف، مشيرة إلى جملة من الأسباب التي أسهمت في تصاعد تهريب الآثار، من بينها غياب الاستراتيجية الوطنية لحماية التراث، وقصور التشريعات، وتراخي الأجهزة الأمنية، وعدم توفير حراسات أمنية متخصصة للمتاحف.
 
كما لفتت الهيئة إلى افتقار المتاحف لمنظومات مراقبة رقمية حديثة، وغياب مركز معلوماتي موحد يربط الجهات الرقابية لإحباط محاولات التهريب عبر المنافذ المختلفة.
 
وفي تعليق على هذا الإقرار، اعتبر باحثون في الآثار اليمنية أن ما صدر عن الهيئة يمثل اعترافاً صريحاً باستهداف منظم للتراث الوطني، بعد سنوات من الإنكار، مؤكدين أن عمليات التدمير تجاوزت البعد التجاري إلى محاولات طمس التاريخ والهوية.
 
وشهدت المواقع الأثرية في اليمن خلال السنوات الماضية خصوصاً مع تصاعد الحرب، عمليات عبث ونهب واسعة، تتهم الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي وعصابات مرتبطة بها بالوقوف خلفها، مؤكدة سعيها لتعزيز التشريعات الوطنية وتوسيع التعاون الدولي لاستعادة الآثار المنهوبة والتصدي لشبكات التهريب.

ذات صلة