الحديدة.. ألغام الحوثي تختطف حياة أب وطفليه المريضين قبل وصولهم إلى المستشفى (فيديو)

  • الحديدة، الساحل الغربي، محمد التميمي:
  • 08:15 2021/10/11

بينما كان أحمد علي الأهدل في طريقه لإسعاف طفليه المريضين إلى أحد مشافي منطقة القضبة في مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة غربي اليمن، كانت ألغام الموت الحوثية في انتظار الجميع، لينفجر بالأب وطفليه أحد الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، محولة أجسادهم إلى أشلاء ممزقة. 
 
لم يكن في حسبان أسرة أحمد الأهدل، أن تفقد ثلاثة من أفرادها دفعة واحدة؛ إلا أن ذلك حدث بفعل أدوات الموت الحوثية التي تزرع الألغام في كل منطقة تحل فيها أو كانت تحت سيطرتها. 
 
في إحدى طرقات البلدة، كان الأب أحمد الأهدل وطفلاه عبده (12 عامًا) ويعقوب (8 أعوام)  على متن دراجتهم النارية، لم يكونوا يعلمون بأن الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية تتربص بهم لتفتك بأرواحهم. 
 
 
مصطفى أحمد علي الأهدل، يسرد تفاصيل المصاب الجلل الذي حل بعائلتهم البسيطة، عقب نزوحهم من بلدة الجريبة العليا إلى منطقة القضبة قائلاً: "بينما كان والدي في طريقه إلى المستشفى لإسعاف أخوي عبده ويعقوب، انفجر لغم حوثي بالدراجة النارية التي كانوا على متنها، وحولت أجسادهم أشلاء ممزقة".
 
 
بصوت مبحوح يضيف مصطفى "في الوقت الذي كنت وأسرتي نترقب عودتهم إليها سالمين من المشفى، بلغنا الخبر الذي كان وقعه علينا كالصاعقة، حيث فقدنا معيلنا الوحيد، ومعه اخوينا الصغيرين.. ولكنهم عادوا إلينا جثث وأشلاء". 
 
ويشير مصطفى الأهدل، لم يكن أحمد وطفلاه أول ضحايا ألغام المليشيا الحوثية ولا آخرهم، فالمكان الذي استشهدوا فيه كان مفخخًا بعشرات الألغام التي زرعتها المليشيا بصورة عشوائية وشكل هستيري، كما تحدث مصطفى. 
 
وتبقى ألغام وعبوات الموت التي زرعتها المليشيا الحوثية في مختلف مناطق وطرقات الساحل الغربي بصورة عشوائية ومتعمدة خطرًا يهدد حياة آلاف المواطنين الأبرياء، وكابوسًا يؤرقهم ويتخطف أرواحهم.

ذات صلة