بين دورة عسكرية والجبهة.. رحلة طفل يمني أوقفها والداه؟

  • الساحل الغربي - خاص
  • 09:11 2024/11/18

تمكنت أسرة يمنية في صنعاء من إنقاذ طفلها في اللحظات الأخيرة قبل أن يتم نقله إلى جبهات القتال من قبل مليشيا الحوثي.. الحادثة، التي وقعت في حي الروضة بمديرية بني الحارث شمال صنعاء، تسلط الضوء على استمرار حملات التجنيد القسري التي تستهدف الأطفال لتعويض خسائر الحوثيين في الجبهات.
 
اختُطف الطفل مطلع نوفمبر ضمن حملة تجنيد واسعة، واحتُجز مع مجموعة من الأطفال الذين كانوا يخضعون لدورة عسكرية حوثية في منطقة ”جولة عمران“ شمال صنعاء؛ الأسرة واجهت تحديات كبيرة في استعادته بسبب تعنت الحوثيين، لكنها نجحت في تحريره بمساعدة مشرفين حوثيين؛ الطفل، الذي يدرس في الصف التاسع الأساسي، كان على وشك نقله إلى الجبهات فور انتهاء الدورة العسكرية.
 
تستخدم مليشيا الحوثي شعارات دينية وحماسية لإغراء الأطفال، مستغلة الأوضاع السياسية الإقليمية، بما في ذلك الحرب في غزة، للتحشيد العسكري؛ الأطفال يُجمعون من المدارس والأحياء، ويُخضعون لتعبئة فكرية ودورات تدريبية تمهيدًا للزج بهم في الخطوط الأمامية للقتال.
 
تأتي هذه الحادثة ضمن موجة متزايدة من استغلال الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين.. تستمر الدعوات الحقوقية لإيقاف هذه الجرائم، مع تأكيد تقارير أممية على أن تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني؛ ومع تصعيد الحوثيين لعمليات التجنيد، يزداد القلق من تفاقم الكارثة الإنسانية التي تهدد مستقبل الأطفال في اليمن.

ذات صلة