البطش الحوثي مستمر: تفشي الانتهاكات وغياب العدالة ”رصد لآخر 24 ساعة“
- الساحل الغربي - خاص
- 07:24 2024/11/15
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي تصعيدًا في الانتهاكات اليومية، حيث تتنوع بين أعمال العنف، والاختطاف، وفرض الأيديولوجيا بالقوة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلاد.. نسلط الضوء على بعض الانتهاكات التي وقعت خلال الساعات القليلة الماضية:
في محافظة إب، تعرض منزل الشيخ صادق الزبير في مديرية الشعر لاعتداء مسلح من قبل الحوثيين، حيث أطلقوا وابلًا من الرصاص على منزله وسيارته؛ ورغم أن الشيخ الزبير وعائلته لم يصابوا بأذى، إلا أن الهجوم أحدث حالة من الرعب في نفوس الأطفال والنساء، فيما تضررت ممتلكاتهم؛ مصادر محلية أرجعت الحادث إلى محاولات حوثية لزرع الفتنة بين القبائل بهدف نهب أراضيهم.
وفي صنعاء، استمر مسلسل الاختطافات الحوثية بحق الناشطين الحقوقيين، حيث اختطفت المليشيا الناشط عبدالرحمن النويرة من أمام منزله، في واقعة تؤكد استمرار الممارسات القمعية في ظل غياب الحماية القانونية؛ عائلة النويرة أكدت غيابه في سجون الحوثي دون معرفة مصيره.
من جهة أخرى، تسعى المليشيا الحوثية إلى فرض أفكارها الطائفية عبر الوسائل المتاحة، مثل المساجد.. في مدينة رداع، أقدمت المليشيا على منع خطباء المساجد الذين لا يتبعون توجهاتها، واستبدلتهم بعناصر حوثية تروج لفكرها الظلامي، مما أثار استياءً واسعًا بين المواطنين الذين رأوا في ذلك انتهاكًا لحرية الدين والتعبير.
وفي السياق ذاته، توفي الطبيب اليمني "يحيى عبدالله ردمان المنصري" في محافظة عمران بعد أقل من شهرين من عودته من روسيا، حيث كان قد أكمل دراسته في الطب؛ وفقًا للمصادر، كان المنصري يعاني من الإحباط جراء الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما يُرجح أن يكون السبب وراء وفاته المفاجئة؛ لم تكن هذه الحادثة سوى دليل آخر على الضغوطات النفسية والمادية التي يواجهها اليمنيون في ظل الظروف القاسية.
وفي تطور اقتصادي، فرضت المليشيا الحوثية قياديًا على ما يُسمى إدارة شؤون الكسارات في محافظة إب.. القيادي الحوثي "ريان عائض الفخري" تولى فرض أسعار مرتفعة على مبيعات الكسارات، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار المواد الإنشائية؛ كما أُجبر مالكو الكسارات على توقيع عقود مع المليشيا لتوريد المواد بأسعار مرتفعة؛ وفي حال رفضهم، يتم تهديدهم بالاعتقال أو إغلاق أعمالهم، وهو ما يزيد من الضغط الاقتصادي على الأهالي.
يُظهر تصعيد هذه الانتهاكات الحوثية استمرارًا لمنهجية القمع والهيمنة على مختلف جوانب حياة اليمنيين.. يعكس هذا سياسة الحوثيين الهادفة إلى السيطرة على الأرض والعقول، في الوقت الذي يواصلون فيه نهب موارد الشعب اليمني؛ وفي ظل هذه الممارسات، يتزايد الاستياء الشعبي وسط تصاعد البطش والترهيب، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المناطق الخاضعة للجماعة.