في الساحل الغربي سباق مع الوقت لمكافحة الزرع الحوثي المميت (فيديو)
- الحديدة، الساحل الغربي ، هبه حجري:
- 11:24 2021/10/11
تسابق الفرق الهندسية في الساحل الغربي الوقت على مدى الأعوام الثلاثة الأخيرة للوصول إلى حقول الألغام وتطهير المساحات المتزايدة أمام عودة النازحين وحماية المواطنين الذين تسببت الألغام والمتفجرات الحوثية بقتل وإصابة وإعاقة المئات منهم وتستمر في تصيد الضحايا من المارة والرعاة والمزارعين والأطفال والسيارات والدراجات وغيرها.
لكن المساحات الملغومة هي الأكبر على الإطلاق، هنا يكاد يكون وفي هذه المناطق زرعت وخلفت مليشيات إيران أكبر حقل ألغام من نوعه في اليمن. تحتاج الجهود إلى إمكانات كبيرة وتعاون وتجهيزات للتغلب على الصعوبات وتأمين المزيد من التجمعات والمزارع والطرقات.
يواصل فريق هندسي من القوات المشتركة عمليات المسح والتطهير في حقل كبير مزروع بالألغام خلفته مليشيات الإرهاب الحوثية في الحديدة، بين المطاحن وحي المسنا المنكوب بالموت وزرع الموت الموت الحوثي وهو أحد أكبر المناطق المنكوبة بالألغام والمتفجرات.
على مستوى اليمن قالت الأمم المتحدة مؤخرا إن هناك 1400 ضحية منذ 2018، وإن الألغام والمتفجرات تستمر في قتل وتشويه اليمنيين.
كانت الفرق الهندسية للقوات المشتركة تمكنت من تأمين مناطق ومساحات واسعة في محيط المطاحن عبر فترات متعاقبة من حقول ألغام متنوعة وعبوات ورؤوس متفجرة.
قبل هذا بقليل في 27 سبتمبر/ ايلول اكتشفت هندسة القوات المشتركة حقل ألغام فردية محرمة دولياً من مخلفات المليشيات الحوثية يمتد على مساحات واسعة جنوب غرب مدينة حيس، ويحوى كميات كبيرة من الألغام الفردية المحرمة استخدامها بموجب اتفاقية أوتاوا، كما يحوي ألغاماً مضادة للدروع حولتها المليشيات إلى ألغام فردية عبر دواسات.
قبلها بأسابيع عثرت هندسية القوات المشتركة، الجمعة 20 أغسطس /آب 2021م، على حقل ألغام زرعته المليشيات الحوثية على مساحة واسعة في المدخل الشرقي لمدينة الحديدة.
الفرق الهندسية سبق أن قامت بعمليات مسح للمناطق القريبة من مطاحن البحر الأحمر، ونزعت وفككت ألغاما ومتفجرات مختلفة الأحجام والأنواع وطهرت مساخات متتابعة في المحيط والجوار، نظراً لكثرة وكثافة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية بشكل عشوائي.
اكتشفت هندسة القوات المشتركة مؤخرا بداية أكتوبر 2021م شبكة ألغام على مساحة أكثر من 300 متر مربع من مخلفات المليشيات الحوثية في الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة غداة انفجار لغم فردي بامرأة حامل في شهرها السابع وتسبب ببتر قدميها، وقاد الانفجار المميت إلى كشف سبكة ألغام مترامية.
أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن فريقاً هندسياً عاود عمليات المسح في المساحات الواقعة بين مطاحن البحر الأحمر وقرية المسنا في الأطراف الشرقية للمدينة عقب انفجار لغم فردي محرم دولياً بالمواطنة محمده محمد عبدالله جلاجل -حامل في شهرها السابع- ما أسفر عن بتر قدميها، الثلاثاء 5 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأكد أن الفريق الهندسي اكتشف شبكة ألغام مضادة للدروع، البعض منها حولتها المليشيات الحوثية التابعة لإيران إلى ألغام فردية عبر دواسات. ولفت أن الفريق الهندسي باشر على الفور نزع وتفكيك الشبكة، ولا يزال العمل متواصلاً في قرية المسنا ومحيطها.