في صنعاء: أزمة وقود.. وحرائق أسواق الوقود السوداء (صور وفيديو)
- صنعاء، الساحل الغربي، محمد عبدالقوي:
- 09:56 2021/03/16
يسأل من لا يتوقع إجابة من أحد: نصدق من؛ حرائق الأسواق السوداء في شواع وأحياء صنعاء وذمار وإب والحديدة والبيضاء وحجة والمحويت، أم الحوثي وغريفيث ومزاعم انعدام الوقود والمشتفات؟
حرائق المليشيات ترافق يوميات اليمنيين كحدث في صلب الأحداث والحياة وليس مجرد استثناء. الحريق صفة عامة وحال جهنمي يكتوي بنيرانه عامة الناس حسا ومعنى، "إنهم الحرائق التي تشوينا"، قال كاتب مغمور في صفحته المستعارة بالفيس بوك، من صنعاء التي تحترق وتحترق بدون أو بأدخنة.
حرائق الأسواق السوداء ومخازن إخفاء وتكديس الوقود والمشتقات لا تكاد تتوقف، من محافظة لأخرى ومن حي لحارة لمستودع، تكررت عشرات المرات في إب وصنعاء والمحويت والبيضاء والحديدة وحتى في صعدة أيضا، ولا أحد عاد يهتم بوقوع ضحايا، فالضحايا يقعون في يوميات الحوثيين على كل حال. كل الناس هم ضحايا.
حجم الأدخنة وسحابة سوداء عظيمة حجبت بالأمس ضوء الشمس في موقع الحريق بأمانة العاصمة يخبرك عن كيات كبيرة كانت هنا وفي موقع واحد فقط، وهناك مئات المواقع والأسواق والمستودعات والمخازن في كل حارة وحي ومديرية وشارع.
حريق هائل شب في مخازن لبيع المشتقات النفطية في السوق السوداء، يوم الاثنين 15 مارس/ آذار 2021، بمدينة صنعاء. وارتفع عمود من الدخان بمحيط مركز برافو سنتر بشارع بينون في شميلة جنوب صنعاء، دون معرفة ما إذا كان قد تسبب في خسائر بشرية أو مادية. لكن المعروف بالضرورة ه أن خسائر مادية يتكبدها الناس فيما تتحول مكاسب حرام في جيوب اللصوص المشرفين من أدنى السلم صعودا في التراتبية ودرجة اللصوصية والصفة التمثيلية للحوثيين المتفرغين للنهب والإثراء وحشد أولاد اليمنيين إلى الموت في الجبهات.
واندلعت حرائق عدة في المدن التي ما تزال خاضعة لمليشيا الحوثي، نتيجة قيام المليشيات التابعة لإيران ببيع النفط على أرصفة الشوارع وداخل الأحياء السكنية. ولا يزال وجود مخازن وقود السوق السوداء التابعة لقيادات مرتزقة طهران في الأحياء السكنية يشكل خطراً يتهدد حياة الأبرياء.