هل اقتربت نهاية الحوثيين؟ احتجاجات متصاعدة ومؤشرات انهيار وهروب
- الساحل الغربي - خاص
- قبل 11 ساعة و 2 دقيقة
تتسارع وتيرة الانهيار داخل مليشيا الحوثي مع تصاعد الاحتجاجات والانشقاقات، مما يعكس اضطرابًا داخليًا متزايدًا يهدد نفوذ الجماعة في مناطق سيطرتها.
في محافظة الحديدة، أفادت مصادر محلية بحدوث هروب جماعي لقيادات حوثية، وسط مخاوف من عملية عسكرية دولية أو محلية قد تنهي سيطرتهم على المدينة وسواحل البحر الأحمر؛ وبدأت القيادات الحوثية بتصفية ممتلكاتها من عقارات واستثمارات زراعية وتحويلها إلى أموال سائلة بعملات أجنبية، مع نقل الأصول إلى معاقلهم؛ كما لجأت بعض القيادات إلى نقل ملكية الممتلكات إلى أفراد محليين لضمان الاحتفاظ بحصصهم.
شهد سوق العقارات في الحديدة نشاطًا استثنائيًا خلال الشهر الماضي، مع انخفاض الأسعار بنسبة 20% وزيادة العروض بشكل لافت، في إشارة إلى تحركات واسعة لإخلاء المنطقة؛ كما تم رصد نقل قواعد بيانات وأجهزة إلكترونية حكومية من الحديدة إلى صنعاء، بينما كثفت المليشيا تدريباتها العسكرية تحسبًا لهجمات محتملة.
وفي محافظة مأرب، انسحب عشرات العناصر التابعة لما يسمى بـ"الأمن المركزي" من مواقعهم احتجاجًا على نهب رواتبهم وسوء أوضاعهم المعيشية؛ وعادت الأطقم العسكرية إلى صنعاء، حيث تجمع المحتجون في منطقة الستين الشمالي للتعبير عن غضبهم من السياسات الحوثية وفساد القيادة.
تعكس هذه التطورات حالة انهيار داخلي متفاقمة داخل صفوف المليشيا.. فهروب القيادات وبيع الممتلكات يشير إلى تراجع ثقتهم في قدرتهم على الاحتفاظ بمناطق سيطرتهم، بينما تبرز احتجاجات مأرب فشل الجماعة في إدارة شؤونها وتأمين ولاء عناصرها.
تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية والمحلية على المليشيا، مما يهدد نفوذها في المناطق التي تسيطر عليها؛ التحركات العسكرية المحتملة لتحرير الحديدة قد تكون بداية النهاية لسيطرة الحوثيين على مناطق ساحلية استراتيجية، فيما يُضعف الاحتقان الداخلي قدرتهم على الصمود أمام هذه الضغوط.