المحويت بين الخراب والإهمال: ماذا بعد التقرير الجيولوجي؟ المواطنون يطلبون حماية قبل وقوع الكوارث
الساحل الغربي - خاص
قبل 8 ساعة و 52 دقيقة
أصدرت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية تقريرًا أوليًا حول حادثة الانهيار الصخري الذي وقع في قرية الماعز وادي القبي بعزلة بني الخياط في مديرية الطويلة بمحافظة المحويت.. الحادث أسفر عن وفاة تسعة أشخاص وإصابة آخرين، حيث أكدت الهيئة أن الأسباب تعود إلى خصائص جيولوجية وهيدرولوجية خاصة بالمنطقة.
وفقًا للتقرير، تقع المنطقة ضمن صخور الحجر الرملي لمجموعة الطويلة، التي تتميز بمسامية ونفاذية عالية للسوائل؛ هذه الخصائص جعلت المنطقة عرضة للتأثر بعوامل مناخية وجيولوجية متعددة، بما في ذلك الأمطار والضباب؛ تسبب ذلك في انهيار كتلة صخرية معلقة على ارتفاع 6 أمتار عن الجبل الذي تحملها، مما أدى إلى الحادث المأساوي.
التقرير أشار إلى أن الانقطاعات والشقوق في الصخور أدت إلى ضعف قوى التماسك والاحتكاك، ما جعل المنحدرات أكثر هشاشة؛ هذه العوامل ساهمت بشكل كبير في الانهيار بعد تعرض الصخور للأمطار والرطوبة الناتجة عن الغيوم والضباب؛ كما أكدت الهيئة على ضرورة إزالة الكتل الصخرية الساقطة باستخدام التفجير الشبكي، محذرة المواطنين من الاقتراب من المنطقة.
من جانبهم، عبر المتضررون عن استيائهم من التقرير، مؤكدين أنهم لا يحتاجون إلى معرفة الأسباب التي أصبحت واضحة لهم؛ بدلاً من ذلك، طالبوا بتقديم مساعدات عاجلة تشمل فتح الطرقات، تفتيت الصخور، وإجراء دراسات في المناطق الأخرى المهددة قبل وقوع المزيد من الكوارث؛ واعتبر الأهالي أن أي دراسات بعد وقوع الحادث لا تعود بفائدة على الضحايا، بل يجب اتخاذ إجراءات وقائية قبل فوات الأوان.
يستمر الأهالي في المطالبة باتخاذ خطوات عملية لدرء المخاطر المستقبلية، مشددين على أهمية التحرك قبل وقوع الكوارث بدلاً من انتظار النتائج بعد الحوادث.