يشهد مطار صنعاء، الذي يفترض أنه مغلق منذ 2016، وصول ومغادرة أكثر من ثلاث رحلات يومية، تقل شخصيات ذات مصالح ونفوذ وقيادات في مليشيات الحوثي من وإلى عدة مدن عربية وإفريقية. حسبما كشفه تحقيق استقصائي حديث.

 

يؤكد "أصيل سارية" معد التحقيق بأنه وثق، عبر فريق مراقبة خاصة، استقبال مطار صنعاء خلال الفترة من یونیو إلى أغسطس 2020 أكثر من 270 رحلة، بمعدل يصل أحیانا إلى 4 رحلات في اليوم.

 

عدد الرحلات، كما يقول، يفوق الرحلات التي شهدها مطار عدن الدولي الذي استقبل خلال ذات الفترة 220 رحلة فقط، "أي أن مطار صنعاء المغلق استقبل رحلات أكثر من مطار عدن المفتوح أمام جمیع الرحلات".

 

يضيف "حاولنا رصد عدد الرحلات من وإلى مطار صنعاء عبر مواقع تتبع رحلات الطيران، اتضح وجود رحلات مسجلة في أیام محددة تجریها شركة "Air Taquan" الأمیركیة، وتوضح بيانات الرحلات أنها من جیبوتي وأدیس أبابا إلى صنعاء، ومن صنعاء إلى مدن أخرى".

 

ونقل "سارية" عن مصدر ملاحي تأكيده "أن العدید من قیادات الحوثیین یسافرون من مطار صنعاء عبر طیران الأمم المتحدة أو الطیران العماني الذي یأتي إلى المطار من وقت إلى آخر".

 

وبشأن دخول "حسن إيرلو" ما يُعرف بالسفير الإيراني في صنعاء، فقد تم كجزء من اتفاق رعته الولایات المتحدة للإفراج عن رهائن محتجزین لدى الحوثیین، إضافة إلى دخول 240 عالقا من جماعة الحوثیین منهم قیادات من الصف الأول عبر مطار صنعاء بوساطة عمانیة. كما صرح به مصدر إعلامي مقرب من مليشيات الحوثي لـ"سارية"

 

وأوضح بأن من يغادرون ويصلوانعبر طیران الأمم المتحدة للخدمات الإنسانیة UNHAS  من وإلى مطار صنعاء عادة ما ینتمون بشكل ما إلى المنظمات الأممیة أو الدولیة "وهم لیسوا موظفین رسمیین فیها".

 

وقال "یظل مطار صنعاء مفتوحاً أمام قلة من الأشخاص، ومغلقا أمام ملایین الیمنیین الذین یذوقون الویلات في الطریق الطویل إلى مطارات بعیدة عنهم".