إيران على مفترق الطرق: التقارب مع الولايات المتحدة أم حماية حلفائها الإقليميين؟

  • الساحل الغربي - خاص
  • 10:41 2024/10/03

في ظل التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، تكشفت معلومات جديدة تفيد بتورط مباشر لطهران، في عمليات أمنية معقدة أسفرت عن مقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله.. تتزايد المخاوف داخل الأوساط الإيرانية من احتمالية اختراق المخابرات الإسرائيلية للمستويات العليا في النظام الإيراني، مما يعزز حالة القلق لدى حلفاء إيران الإقليميين.
 
وفقًا لمصادر موثوقة في صنعاء، هناك تخوف متزايد داخل جماعة الحوثي من دور إيران في تسهيل اختراق المخابرات الإسرائيلية لمقرات حزب الله؛ هذه المخاوف تأكدت بعد تصريحات الرئيس الإيراني الجديد الذي أشار إلى احتمالية تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وهو ما أثار الشكوك حول نوايا طهران ومدى استعدادها للتضحية بحلفائها الإقليميين مقابل تعزيز مصالحها الدبلوماسية.
 
في تأكيد لتلك المخاوف، أفادت ثلاثة مصادر إيرانية أن الزعيم الإيراني علي خامنئي قد حذر الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، من وجود خطة إسرائيلية لاستهدافه؛ خامنئي، الذي كان يشعر بقلق بالغ من تقارير استخباراتية تشير إلى وجود اختراق إسرائيلي لأعلى الطبقات الحكومية في طهران، أرسل مبعوثًا خاصًا إلى نصرالله طالبًا منه مغادرة لبنان والتوجه إلى إيران؛ وقد جاء هذا التحذير مباشرة بعد تفجير أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله في 17 سبتمبر.
 
المبعوث، الذي نقل التحذير كان القائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، الذي كان متواجدًا مع نصرالله وقت تنفيذ الغارة الإسرائيلية التي أدت إلى مقتلهما معًا؛ هذا التطور يكشف عن مدى هشاشة الوضع الأمني لحلفاء إيران، ويبرز حجم التهديد الذي يمثله الاختراق الإسرائيلي للمناصب الحساسة في طهران.
 
في ظل هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من أن تكون إيران مستعدة لتقديم صفقات قد تشمل التقارب مع الولايات المتحدة على حساب حلفائها في المنطقة؛ ومع استمرار التوترات، تبقى المنطقة عرضة لمزيد من الاضطرابات ومفتوحة على كافة الاحتمالات، وسط مخاوف حلفاء إيران من تعرضهم لمزيد من الضغوط في إطار مصالح طهران الخاصة.

ذات صلة