أكدت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن موانئ الحديدة ورأس عيسى تعمل بصورة طبيعية رغم الغارات الجوية التي نفذتها المقاتلات الإسرائيلية يوم الإثنين الماضي؛ ووفقًا للمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فإن التقارير الواردة من اليمن تشير إلى أن الموانئ تواصل استقبال الإمدادات التجارية والإنسانية بصورة منتظمة.

 

في هذا السياق، قام المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنيس، بزيارة إلى محافظة الحديدة يوم الثلاثاء لتقييم الوضع بعد الغارات، وأفاد بأن الموانئ ما زالت قادرة على استقبال الإمدادات اللازمة.

 

استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع تابعة لمليشيا الحوثي الإيرانية في مينائي الحديدة ورأس عيسى.. ووفقًا للمليشيا، أصابت الضربات خزانات وقود ومحطة كهرباء، مما أدى إلى سقوط أكثر من 60 قتيلًا وجريحًا، وفقًا لسلطات الحوثي الصحية.

 

على صعيد آخر، قررت الأمم المتحدة زيادة عدد موظفيها العاملين في آلية تفتيش السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ وتهدف هذه الخطوة إلى تسريع عمليات التفتيش وإصدار تصاريح مرور السفن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنظم، مع منع تهريب الأسلحة والمواد المحظورة إلى المليشيا.

 

جاء هذا القرار خلال اجتماع عقدته لجنة الأمم المتحدة للرقابة والتفتيش للسفن برئاسة باسكال جودمان، مدير الآلية، وحضور الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر، بسام السندي؛ وأكد مصدر مطلع أن 47 سفينة مرت عبر الموانئ خلال شهر أغسطس، في حين تم رفض بعض الحاويات بسبب حمولة مزدوجة.

 

تهدف جهود الأمم المتحدة في هذا الإطار إلى تحقيق توازن بين تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في اليمن وضمان عدم استخدام الموانئ لأغراض غير مشروعة مثل تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.