كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في مقابلة مع "اندبندنت عربية" عن تحذيرات وجهتها الولايات المتحدة والسعودية إلى روسيا بشأن تسليح الحوثيين.. وأشار إلى أن روسيا عقدت محادثات مع الحوثيين لتزويدهم بالأسلحة، وهو ما تعتبره واشنطن تهديداً خطيراً للمصالح الأميركية والإقليمية في اليمن.

 

وأضاف ليندركينغ أن روسيا التي كانت تدعم حلاً سلمياً في اليمن انحرفت عن هذا المسار عبر دعم الحوثيين، ملمحاً إلى أن هذا التوجه قد يكون مدفوعاً بالرغبة في تصفية حسابات مع الغرب بسبب النزاع في أوكرانيا؛ وأكد أن السعودية تشارك نفس المخاوف، وقد أوضحت للروس أن تسليح الحوثيين يمثل تهديداً لمصالح المنطقة بأكملها.

 

وفي إطار التعاون الأمني، أوضح ليندركينغ أن الولايات المتحدة تدرس دعم خفر السواحل اليمني لمواجهة تهريب الأسلحة الإيرانية، لكن لا توجد حالياً خطط لتسليح أو تدريب القوات اليمنية؛ وأشار إلى أن الحوثيين يمارسون أعمالاً عدائية في البحر الأحمر، تستهدف سفن الشحن وتفاقم الأزمة في المنطقة.

 

كما تطرق المبعوث إلى قضية احتجاز الحوثيين لأكثر من 100 موظف يعملون في منظمات دولية، مؤكداً أن هذا التصرف يعكس سلوكاً معارضاً لجهود السلام.

 

واختتم ليندركينغ بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستستمر في متابعة الوضع في اليمن عن كثب، مشيراً إلى أهمية دور القيادة السياسية الأميركية في معالجة الأزمة اليمنية، خاصة في ظل التعقيدات الدولية الجديدة.