طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، باعتماد نهج جديد لمواجهة تهديدات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.. جاء ذلك خلال مداخلة ألقاها السفير اليمني لدى واشنطن، محمد الحضرمي، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي.

 

أكد الحضرمي أن الحوثيين ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وإنما يستمدون قوتهم من الدعم الإيراني والحرس الثوري، مشددًا على أهمية اتخاذ تدابير حازمة لتحييد هذا الدعم؛ وأشار إلى أن الدبلوماسية وحدها لم تثبت فعاليتها مع النظام الإيراني ووكلائه، داعيًا إلى تبني استراتيجية تقوم على ”السلام من خلال القوة“.

 

اقترح السفير ثلاث خطوات رئيسية للاستراتيجية الأمريكية في اليمن، تشمل إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، دعم القوات الحكومية لتحرير ميناء الحديدة، واستهداف القيادات الحوثية لتفكيك بنيتهم التنظيمية؛ وأوضح أن تحرير الحديدة سيعزز أمن البحر الأحمر ويمثل ضغطًا مباشرًا على الحوثيين لدفعهم نحو الانخراط في عملية السلام.

 

كما أشار الحضرمي إلى أن الحكومة اليمنية كانت قريبة من تحرير الحديدة في عام 2018، لكن التدخل الدولي حال دون ذلك، مشددًا على ضرورة تجاوز هذا العائق في المرحلة المقبلة؛ وأكد أن الشعب اليمني يمتلك العزيمة والإمكانات البشرية لمواجهة التهديدات الحوثية، لكنه بحاجة إلى دعم دولي فعال لتحقيق ذلك.

 

يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الجهود الدبلوماسية للحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي للحصول على دعم دولي، وسط توقعات بمعركة مرتقبة لاستعادة السيطرة على الموانئ الاستراتيجية من قبضة الحوثيين.