اليمن في مهب الريح: كيف يسعى الحوثيون لتعزيز قوتهم على حساب القضية الفلسطينية والأزمات الإقليمية؟
الساحل الغربي - خاص
03:43 2024/10/02
في ظل تصاعد النزاع في الشرق الأوسط يسعى الحوثيون المدعومون من إيران، إلى تعزيز دورهم في الصراعات الإقليمية، خاصة بعد مقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله، إثر غارة إسرائيلية؛ وفقًا لتقرير لوكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس"، أطلق الحوثيون صواريخ باليستية على أهداف إسرائيلية وأجروا هجمات بطائرات مسيرة، مما يثير تساؤلات حول استراتيجياتهم وأهدافهم في هذه المرحلة.
تشير التقارير إلى أن الحوثيين يسعون للظهور كطرف رئيسي في هذه الصراعات، مستغلين تصاعد النزاع بين إسرائيل وحزب الله لتعزيز قدراتهم العسكرية وزيادة نفوذهم في "محور المقاومة" المدعوم من إيران، الذي يضم فصائل في العراق ولبنان وسوريا؛ وقد سارع الحوثيون لتقديم أنفسهم كمدافعين عن القضية الفلسطينية، مستغلين تضامن الشعب اليمني مع الفلسطينيين كوسيلة لتجنيد مقاتلين جدد وتعزيز صفوفهم، في ظل تصاعد الغضب تجاه العدوان الإسرائيلي.
تستمر الأنشطة الإرهابية الحوثية في جذب الانتباه، ويُتوقع أن يسعى الحوثيون لتعزيز وجودهم في المنطقة من خلال تحسين قدراتهم العسكرية وبناء تحالفات محتملة مع قوى دولية مثل روسيا، رغم عدم نجاح شحنات الأسلحة المزعومة حتى الآن؛ قد تؤدي الأوضاع الراهنة إلى تصعيد أكبر في الأنشطة الحوثية، خاصةً في ظل عدم وضوح الردود المحتملة من التحالف الدولي، مما يهدد الأمن في المنطقة بشكل أوسع.
ورغم الضربات الانتقامية من إسرائيل والولايات المتحدة، تستمر المليشيا في تنفيذ هجماتها، ما يثير تساؤلات حول أهدافها المستقبلية، مع ترجيح محللين استمرار الحوثيين في تهديد استقرار المنطقة بالتعاون مع مليشيات أخرى.