حكومة "تجويع الصحفيين النازحين" ووليمة "مؤتمر الإعلام اليمني"

09:53 2023/06/22

أعطى رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وقيادات نقابة الصحفيين ومنظمات وهيئات إعلامية، الكثير من التنظير المجفف والوصايا المدرسية تجاه الصحفيين والإعلام في اليمن.
 
ولم يفوت القول، "إن الحكومة ستعمل على تحسين وضع الصحفيين والإعلاميين، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة، وتصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة." - بالمناسبة، هذه الجملة تمثل أكبر وأشهر معلومات غير صحيحة ومغلوطة عبر جميع الحكومات.
 
وخلال فعالية  افتراضية أو ما أسمي "المؤتمر الإعلامي السنوي الثاني"، الذي ينظمه مرصد الحريات الإعلامية ومركز الدراسات والإعلام الاقتصادي افتراضيًا، بحضور رئيس مجلس الوزراء  والسفير الهولندي، وعشرات المشاركين كصحفيين وإعلاميين وحقوقيين، أسهب المتحدثون، (بمن فيهم نقابيون وقيادات ممثلة للصحفيين ونقابتهم التي باتت مجرد مسمى وظيفي لامتيازات شخصية مزمنة)، في الكلام واستدعاء واستعادة المقولات الإنشائية والوعود والمواعظ والنصائح المعلبة منتهية الصلاحية.
 
ولم يتطوع متحدث واحد لقول جملة مفيدة ومحقة أو للإدلاء من خارج الصندوق والتذكير بمعاناة الصحفيين والصحفيين النازحين المجالدين في جبهة الشرعية والمعركة الوطنية ومنع وقطع المرتبات الزهيدة والبائسة جدا عنهم عن سابق عمد وإصرار من قبل حكومة تجويع الصحفيين.
 
الصحفيون اليمنيون وأسرهم غير المحظوظين أو المحظيين لدى الدوائر والسفارات ومهنية التربيطات العابرة، لم يتمثلوا أو يمثلهم متحدث من بين أكثر من 200 حسب الخبر الرسمي، وبينما تعاقب الحكومة ووزارات الإعلام والمالية الصحفيين النازحين والمتخندقين في جهات وجبهات ومعارك الشرعية ولم تفلح كافة المناشدات والمطالبات في رد أو ردع سياسة التجويع والخنق والإفقار مقابل إسراف وسفه في الإنفاق على بعثات ومنح وملحقيات وسواها من الملفات الملغومة بالفساد والعبث، تتفاصح مصادر ومراكز وقيادات حكومية بسرد المواعظ الخطابية والإنشائية جهة الصحفيين من موقع المكحل الأعمى في أحسن الأحوال.