حذرت مصادر عسكرية من سيناريوهات واقعية للتصعيد العسكري قاب قوسين تشتغل عليها مليشيات الحوثي وتستهدف عدة جبهات، وبشكل خاص تعز وتداخلاتها مع الساحل الغربي، علاوة على مأرب وتزامنا مع إشعال جبهات لحج وأبين والضالع.

 

وتعطي المؤشرات والمعلومات المتواترة حسب مصدر عسكرية احتمالات أكثر وأكبر لتصعيد متزامن بحري وبري من الحديدة والساحل الغربي وتداخلاتها والتاخمة معها في شمالي وغربي تعز.

 

وكشفت المصادر للساحل الغربي عن معطيات متراكمة، سواء لجهة التحشيد والتعزيزات المتزايدة أو الاستحداثات الميدانية المزامنة والمتجاوبة مع استجلاب المزيد من العتاد والقوات والمقاتلين، مؤداها أن مواقع وخطوط التماس والجبهات المحيطة بمدينة تعز تأتي في صدارة أهداف التصعيد المخطط للمليشيات الحوثية.

إقرأ أيضاً:
- مليشيا الحوثي تستحدث معسكراً تدريبياً جديداً شرق تعز
- الحديدة.. مليشيا الحوثي تنشر قواعد صاروخية ومنصات لإطلاق الطائرات المسيرة

مشددة على أن عزل المدينة بصورة كاملة وقطع خط الإمداد الرئيس والوحيد يمثل هدفا أساسيا للمليشيات خلال أي مواجهات عسكرية وجولة قتال في المدى المنظور.

 

وأشارت إلى أن طبيعة التحركات ووجهة التعزيزات والتحشيد المتتابع وكذلك الاستحداثات العسكرية الميدانية والقتالية تضع جبهة الضباب هدفا رئيسيا لمخطط التصعيد العسكري الحوثي والذي يتحرك فعليا منذ أشهر الهدنة وما بعد انتهاء الهدنة مطلع أكتوبر الماضي، الأمر الذي يستدعي خطط ومحاولات المليشيات الحثيثة خلال الفترة نفسها إلى قطع خط الضباب أكثر من مرة.

 

وتنبه المصادر العسكرية إلى تحركات وتحشيدات وعمليات تصعيدية تجاه عدد من الجبهات، بقصد التضليل والإلهاء، وبهدف "التتويه والتمويه" عن الأهداف الرئيسية لخطط التصعيد ومن وراء إشعال جولة طاحنة من الحرب والقتال.