النأي بالمعركة الوطنية عن الحسابات الحزبية : ما بعد دعوة العميد طارق

  • تعز، الساحل الغربي ، كتب : محمد يحيى :
  • 01:11 2021/11/09

تتوالى ردود الأفعال المرحبة والمؤيدة، للدعوة التي وجهها العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية ورئيس مجلسها السياسي، في خطاب له أواخر أكتوبر/تشرين الأول الفائت، دعا فيه إلى وحدة الصف الجمهوري المقاوم للمشروع الكهنوتي المدعوم من إيران، لتجد الدعوة صدىً فاعلاً ومُرحباً بين عدة أوساط سياسية وفعاليات شعبية ومجتمعية وشخصيات مؤثرة، لما تضمنه الخطاب من الدعوات التصالحية والاصطفاف لمواجهة مليشيا الحوثي.
 
وبدعوته إلى وحدة الصف الجمهوري يضع قائد المقاومة الوطنية اللبنات الأساسية لمرحلة جديدة من العمل السياسي المُعزز للصف الوطني في المعركة ضد المليشيا الحوثية التي انقلبت على السلطة في سبتمبر من العام 2014.
 
ويدرك العالم اليوم أن مليشيا الحوثي هي المعرقل الحقيقي للسلام وأنها لا تؤمن بالحوار ولا تقبل الشراكة الوطنية وما تزال تعيش خرافة الحق الإلهي لحكم الشعب اليمني، وأن كل المشكلات والقضايا والخلافات البينية ليست سوى نتاج لهذه المليشيا وجرائمها وعجرفتها، وقتلها للشعب اليمني بكل السبل، وتدميرها للدولة والمجتمع، ومصادرتها كل الحقوق والحريات العامة والخاصة.
 
ويجدد قائد المقاومة الوطنية، في أكثر من مناسبة، الدعوة لكل المكونات السياسية لتعزيز وحدة الصف الوطني وتوحيد الجبهات والنأي بالمعركة الوطنية عن الحسابات الحزبية الضيقة، ودعم ومساندة الأبطال في الجبهات طالما ومليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ترفض كل مبادرات وقف الحرب.
إقرأ أيضاً:
- المكتب السياسي.. تصورات وتطورات سبعة أشْهُر
- ما الذي تحمله تحركات طارق صالح الأخيرة في اليمن؟ - اندبندنت عربية
- سأقاتل مع طارق أو يقاتل معي.. محافظ مارب رفض التجني على الإمارات وقال "سترون ما تقر به الأعين"
- خطاب العميد طارق إلى المكونات اليمنية لاستنقاذ المعركة الوطنية (فيديو)
- عضو سياسي المقاومة الوطنية ناصر باجيل: تحريك جبهات المواجهة "حتمي" ومتفائل "بعمل واسع ينتج مقاومة تضطلع باستعادة الجمهورية في القريب"
- مجلس الوزراء رحب بالخطاب المسؤول للعميد طارق صالح واستجابة الانتقالي وأقر خطة تدخلات عسكرية
- سياسي المقاومة الوطنية: "خطوة شجاعة" للحكومة - بيان
- ناصري تعز دعا إلى التعاطي العملي مع دعوة العميد طارق وسياسي المقاومة
- الانتقالي الجنوبي يرحب بتصريحات العميد طارق والشراكة مع المقاومة
كما يؤكد قائد المقاومة موقفه المسؤول في الانتساب للشرعية الوطنية والدستورية، محذراً من خطر الإمامة الكهنوتية ومليشياتها الحوثية الإرهابية المدعومة ايرانياً، لأنها العدو الأوحد الذي يشكل خطراً وجودياً على الشعب اليمني وهويته وتاريخه.
 
وأشار العميد طارق صالح في خطابات سابقة إلى أن المكونات السياسية اليمنية لم تعد تخوض معركة عسكرية وسياسية فقط بل معركة اقتصادية أولاً، وأن عليها أن تضطلع بمهامها في هذه المعركة المصيرية، مؤكداً على ضرورة توحيد الجبهات والنأي بالمعركة الوطنية عن الحسابات الحزبية الضيقة لإجبار الحوثي على السلام، داعياً كل المكونات السياسية لتعزيز وحدة الصف الوطني وإيجاد حل للخروج من هذه الأزمة ودعم ومساندة الأبطال في الجبهات طالما وميليشيات الحوثي ترفض كل مبادرات وقف الحرب.
 
وتحظى دعوات قائد المقاومة العميد طارق صالح، بترحيب من كثير من القوى السياسية، بمن فيهم شريحة غير قليلة من معارضيه، لما تتضمنه من مضامين ودعوات للتصالح والاصطفاف لمواجهة مليشيا الحوثي، ولا شك أن الجميع متفقون على الخلاص من حكم الكهنوت وتوحيد الجهود لاستعادة الدولة من براثن المليشيا الكهنوتية.

ذات صلة