مقطع فيديو أغرق شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي في اليمن وكان له وقع الصدمة؛ أبناء يعتدون بالضرب على أمهم!

 

إهانة الحوثي للنساء وقتلهن بدم بارد أفسح، في مدنه، للتافهين مجالاً لقتل وضرب النساء. وما زالت الفيديوهات تتوالى من إب وصنعاء وذمار عن قصص القتل والإهانة والتقييد للنساء، فالناس على دين ملوكهم، أي حكامهم، وطالما الحوثي هو الحاكم ودينه الاعتداء على النساء فهنا يمكننا القول إن الحوثي هو من يجعل الاعتداء على النساء أمراً عادياً لا عقوبة للفاعل ومرتكب الجرم.

 

أكثر ما ترتكبه هذه الجماعة بحق اليمنيين هو النيل من قدس الأقداس وكسر زجاجة الشرف المصون وكرامة النساء اليمنيات.

 

الحوثي يفجر المنازل بنساء البيت، الحوثي يعتقل النساء ويسجنهن وتمارس قطعانه أبشع الانتهاكات والاعتداءات بحقهن، ودوليا دينت المليشيات في مجلس الأمن بالاعتداءات الجنسية وفرضت عليها عقوبات وأدرجت قياداتها في القائمة السوداء..

 

الحوثي يقيدهن، لذلك ظهرت عينات كثيرة تستهدف الأمهات أو الكريمات أو الغريبات.

 

حكاية تلو الحكاية لأم مكبلة ولأم تُلطم ولأم تُضرب بالشارع كما حدث (بالأمس) من ضرب جمال جميل العريقي وأخيه لأمهما في صنعاء دون أن تشكل تلك الجريمة لدى المليشيات الحوثية أية طارئ من باب إنسانية النسوان وقداسة الأمهات والنساء ككل في شريعة الكهف الأسود الذي ينمي هذه الظاهرة لنزع شرف اليمني بالتدريج.

 

صدم الرأي العام بالحادثة، فالشهود تحدثوا عن كسر أصابع الأم، وثمة مشهد للولدين وهما يطردان أمهما من حوش المنزل، فالحوش وحده يتسع لمئات الأسر، فماذا جرى وكيف توحش الناس ضد بعضهم هكذا ، بل ضد أمهاتهم بهكذا جرأة لم تعهدها هذا البلاد؟ 

 

يجيب الصدى: اذا كانت سلطة الانقلاب قتلت ختام العشاري بتلك الطريقة ولم تعاقب القاتل، وغيرها العشرات من الجرائم الوحشية، فإن التوحش لم يعد عرضة للعقاب هكذا. إنه الانقلاب الأخلاقي المريع وما حيلة شعب يبكي ما يراه اذا كان الحوثي هو الحاكم في صنعاء؟

 

صحيح هناك فوضى في المناطق الشرعية، وهناك قتل، وهناك شتات، ولكن ليست هناك أخلاقيات كهذه التي في مناطقه، فحرب الشوارع بين الفصائل في تعز أشرف من جريمة جهاد الأصبحي ومن جريمة ختام العشاري ومن حادثة الأم المقيدة التي تداولتها السوشيال ميديا قبل أشهر ومن جريمة الأمس وضرب الأم بشوارع صنعاء..

الحوثي يهدم الأخلاقيات لا أكثر.