السفير مايكل أرون يفجر في "الجزيرة": أمر جيد لبريطانيا أن يتوسع الحوثي في مأرب قبل التفاوض
- عدن/ المخا، الساحل الغربي، ماجد- أمين:
- 02:58 2021/02/18
السفير البريطاني إلى اليمن أعطى تصريحات "مفاجئة" لقناة الجزيرة القطرية مساء الأربعاء 17 فبراير/ شباط 2021، عندما يقول إن عمليات التوسع التي ينشدها الحوثيون التابعون لإيران عبر شن حرب وتصعيد عسكري على مأرب بغية تحقيق أفضلية للجلوس على طاولة التفاوض "هو أمر جيد بالنسبة لبريطانيا.
مايكل أرون الذي نشرت له وسائل الإعلام مؤخرا أكثر من لقاء وتصريح وتغريدات على صلة بملف اليمن والتغيرات في الموقف الأمريكي ومعطيات ما بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف الحكومة ومطار عدن، محذرا من خطر ما يفعله الحوثيون من تمكين لنفوذ إيران، لم يتردد من القول هذه المرة صراحة إن التوسع في السيطرة على الأراضي بالحرب والقوة هو أمر لا تمانعه بريطانيا طالما حسن شروط المليشيات أو أدى إلى تحسين شروطها وأوراقها في مرحلة لاحقة على مسار المفاوضات.
قبل أيام قلائل قال وزير بريطاني إنهم كانوا قلقين عندما صُنفت مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية كاشفا عن خطوط تواصل مفتوحة بين لندن والحوثيين بشكل مباشر. بعده قال مبعوث بايدن إن هناك قنوات تواصل خلفية بالمثل.
«كنا قلقين عندما صُنِّفوا كمنظمة إرهابية».. وزير بريطاني: نتواصل بشكل مباشر مع الحوثيين
كلام كثير وتفاصيل متشعبة وأحيانا يصعب الجمع بينها معا جاء عليها اللقاء، لكن يبقى الأبرز والجديد هو المستوى من الصراحة والذي يمكنه أن يستثير أو يستعيد تحغظات يمنية كبيرة وكثيرة اقترنت خلال الفترات الماضية بمواقف وأدوار أرون وطبيعة التوجهات والأجندة البريطانية من وراء التسويق والتمكين للمليشيات انطلاقا من الحديدة وتحركات أفضت إلى وضع فيتو على تحريرها وما قيل يومها إنه "إنقاذ للحوثيين" وصولا إلى صفقة أو مكيدة ستوكهولم والتي تكشفت بعد عامين عن خديعة كاملة.
رسميا "إزالة الحوثيين من التصنيف".. بلينكن: "الطريق إلى الدبلوماسية مفتوح الآن مع إيران"
قال السفير أرون في لقاء رصده الساحل الغربي ويعرض له موسعا في وقت لاحق: "رأينا الحوثيين خلال الأسبوع الاخير يحاولون احتلال جزء أوسع من الأرض باتجاه مأرب كي تكون هذه الأرض ورقة أخرى قوية للتفاوض."
متابعا، "وهذا أمر جيد من جانب بريطانيا."
وما ليس جيدا أكثر هو التفسير الذي يسوقه السفير، "فإذا كان توسع الحوثيين قد يجعلهم يجلسون على طاولة الحوار فهو أفضل من أن لا يجلسوا ويحاوروا." (...)، وقد يقال بموضوعية ووجاهة إن هذا ربما ينطوي على إقرار لاحق أو بأثر رجعي بمنح المليشيات ضوءاً أخضراً من المملكة المتحدة، كما هو الحال مع ما يقال أيضا عن المواقف الأمريكية والتزامن أو التتابع بينها وبين التصعيد الحوثي داخليا وعبر الحدود.
في مكان آخر قال أرون، "مايحدث في مأرب كارثة وغير مقبول لانه سيتسبب بكارثة إنسانية بحق مليون ونصف نازح هربوا إلى محافظة مأرب."
"رأينا آلاف المقاتلين الحوثيين بينهم أطفال في مأرب خلال المعارك الأخيرة وهذا الشيء مؤسف."
... اقرأ أيضا- تحليل
