«كنا قلقين عندما صُنِّفوا كمنظمة إرهابية».. وزير بريطاني: نتواصل بشكل مباشر مع الحوثيين
- لندن، الساحل الغربي، إعداد/ فيصل نهيم:
- 07:30 2021/02/14
كشف وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جيمس كليفرلي، تواصل بلاده بشكل مباشر مع الحوثيين، مدعياً أن ذلك لحثهم على الانخراط في العملية السياسية ونبذ العنف والصراع.
وقال كليفرلي، في حوار مع الشرق الأوسط، إنه عقد محادثات مع ممثلين عن الحوثيين، شدّد خلالها على ثلاث قضايا رئيسية، تتعلق بالحل السياسي ورفض العنف، وناقلة صافر، والإفراج عن بريطاني محتجز في اليمن.
وأكّد معارضة بلاده بشدة أعمال الحوثيين العدوانية، وذلك بعد شنّهم هجمات استهدفت السعودية ومطار عدن.
تقرير بريطاني يوضح طبيعة التحدي الذي تمثله إيران وخيارات بايدن
ورحّب الوزير البريطاني برفع الإدارة الأميركية تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية لأسباب إنسانية، معبّراً في الوقت نفسه عن معارضته الشديدة لأعمال الجماعة العدوانية.
وأوضح كليفرلي «كنا قلقين عندما صنفت الإدارة الأميركية السابقة الحوثيين منظمة إرهابية، كنا قلقين للغاية من أن يؤدي ذلك إلى زيادة صعوبة وصول الدعم الإنساني إلى اليمن.
وقال كليفرلي إن «رسالتنا للحوثيين واضحة للغاية، وهي أنهم بحاجة إلى الابتعاد عن العنف والانخراط في العملية السياسية، وعليهم العمل مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث والأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي مستدام.
مشدداً على ضرورة الابتعاد عن الصراع والعنف المستمر منذ سنوات عديدة، وجميعنا يشهد معاناة الناس في اليمن، ولا أعتقد أن أي شخص يريد أن يرى تصعيداً للصراع، وبالتالي، يجب أن يكون الحل السياسي هو ما نسعى إليه..
واستنكر كليفرلي الهجمات الحوثية، التي قال إنها «تأتي بنتائج عكسية وهي محبطة بشكل كبير وقد أدان المجتمع الدولي بحقّ الحوثيين بعد الهجمات التي قاموا بشنّها».
في سياق جهود بريطانيا للوصول إلى حل سياسي في اليمن، قال الوزير: «نتعامل مع جميع الأطراف المهتمة باليمن، بما يشمل بالطبع المملكة العربية السعودية، والحكومة اليمنية، والحوثيين بشكل مباشر».
وأوضح: «لطالما كنا واضحين أن الحل السياسي المتفاوض عليه هو الطريق الصحيحة للمضي قُدماً، لا يمكن أن تكون هناك نهاية عسكرية لهذا الصراع، يجب أن يتم ذلك من خلال التفاوض. ونحن ندفع الحوثيين بشدة للانخراط في مفاوضات هادفة».
وكشف الوزير أنه أجرى بنفسه «محادثات مباشرة مع ممثلين عن الحوثيين»، مؤكداً أنه تم التشديد خلال هذه المحادثات «على أهمية نبذ العنف والانخراط في عملية السلام السياسي، وتأمين الوصول إلى ناقلة النفط صافر، وإطلاق سراح مواطن بريطاني محتجز في اليمن».
ووصف كليفرلي المحادثات المباشرة مع الحوثيين بـ«الصريحة»، وقال: «نتحدث معهم بصراحة وصدق، وقد أوضحنا أن بريطانيا تتوقع أن ينخرطوا في العملية السياسية وأن ينبذوا العنف، لأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذا الصراع الذي استمر لسنوات طويلة».