"خطوة مريبة" و"مقامرة" و "تخبط"، علاوة ما وصفت بأنها استرضاء لإيران على حساب تسمية الحقائق والأشياء بأسمائها.

 

اعتبرت قناة "DW الألمانية" عزم واشنطن على إلغاء تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية بإنها "خطوة مريبة" خصوصا في ضوء ما أعقبها من تطورات على الأرض وتصعيد الجماعة عسكريا و"باليستيا" وعدم إفساحها المجال للجهود الدبلوماسية. 

 

ونقلت القناة عن محللين قولهم بأن هذا القرار يشكك في جدّية الولايات المتحدة ورغبتها الحقيقية في محاربة الإرهاب، وأنه دليل على سعي إدارة بايدن لتوظيف الملف اليمني لخدمة أهدافها فيما يتعلق بانتهاج سلوك مغاير مع إيران يعتمد على تقديم بعض "الهدايا" بدلا من العقوبات.

 

    سيناتور جمهوري يتهم بايدن باسترضاء إيران من طريق الحوثيين

 

الأمر الذي من شأنه، وفقا لهم، أن يشجيع طهران على الإيعاز للحوثيين بمزيد من التصعيد بغية الضغط على بايدن حتى يرفع العقوبات المفروضة عليها، دون التزامها بالاتفاق النووي والتوقف عن خرقه أولا.

 

تتطابق هذه الرؤية إلى حدّ بعيد مع وجهة النظر التي عبّر عنها وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، الذي استخدم وصف "الهدية" إلى إيران التي "ستسمح للحوثيين بمواصلة إثارة الإرهاب" في جميع أنحاء العالم. ويقول بومبيو في تغريدة على حسابه في "تويتر": "إنها حقيقة أن إيران ترعى الحوثيين.. إنها حقيقة أن الحوثيين يمارسون الإرهاب".

 

في السياق وفي معرض انتقادها خطوة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الحوثيين؛ فقد وصفت "صحيفة وول ستريت جورنال" قرار التراجع بإنه "مقامرة" من قبل الرئيس بايدن.

 

    قرار إلغاء تصنيف الحوثيين "لا يخلو من استرضاء إيران"

 

مؤكدة أن "إضعاف الأصدقاء وتقوية جبهة الخصوم (في إشارة إلى الحوثيين وإيران) ليس الصيغة الجيدة للتوصل إلى السلام".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الحوثي ترى أنه في أعقاب الخطوة الأمريكية بحذف اسمها من قائمة الإرهاب، فإنها "تحقق النصر، وستعمل على مد سيطرتها على المزيد من الأراضي في اليمن، كلّما تراجعت واشنطن عن موقفها ضدها".

 

وتبعا لـDW يرى مراقبون أنه ما بين رسائل ورسائل مضادة بين واشنطن وطهران يبدو أن النزاع في اليمن، الذي راح ضحيته حوالي ربع مليون شخص، لن يجد طريقه إلى الحل قريبا.

 

... مزيد

 

   رسائل بايدن "شرارة" التصعيد العسكري في اليمن