قرار إلغاء تصنيف الحوثيين "لا يخلو من استرضاء إيران"

  • القاهرة، الساحل الغربي:
  • 09:24 2021/02/09

حذّرت جهة مهتمة بالسلام وحقوق الإنسان الإدارة الأمريكية الجديدة من المضي قُدماً في إجراءات قرار إلغاء تصنيف جماعة الحوثي في لائحة الإرهاب الدولي، كونه استرضاءً أمريكياً لإيران على حساب اليمنيين.
 
وقالت مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، جهة غير ربحية مقرها مصر، إن عدول إدارة الرئيس جو بايدن عن القرار لا يخلو من استرضاء إيران بحذف حليفها من قوائم الجماعات الإرهابية في سياق سعي الولايات المتحدة إلى إبرام اتفاق جديد بخصوص الملف النووي الإيراني. 
 
مؤكدة أن القرار يفاقم الوضع البائس وتدهور أوضاع حقوق الإنسان في اليمن في ظل ارتكاب جماعة الحوثي انتهاكات جسيمة قد تصل إلى جرائم حرب ضد المدنيين من النساء والأطفال.
 
واعتبرت استخدام “استمرار الأعمال الإنسانية” كذريعة لإلغاء تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، مبرر واهٍ لجماعة تسببت في تجويع المدنيين منذ انقلابها على الحكومة الشرعية في سبتمبر/ أيلول 2014.
 
وقالت المؤسسة، إنه من الممكن استثناء المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من العقوبات المترتبة على تطبيق القرار مع الإبقاء على القرار نفسه دونما تغيير «إلا أن ذلك على ما يبدو لن يحدث».
 
أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، أبدى بدوره تخوفاً من فهم مليشيا الحوثي هذا التراجع بأنه ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق اليمنيين لا سيما المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها بالقوة.
 
وبحسب عقيل، من شأن هكذا قرار إعطاء جماعة الحوثي شعوراً زائفاً بالقوة، وهو ما تجلى في الهجوم على محافظة مأرب الأحد الماضي 8 فبراير/ شباط2021، بعد يومين فقط من إعلان الإدارة الأمريكية النية على اتخاذه.
 
وطالبت ماعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالمضي قُدماً في تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية، وتوسيع قائمة العقوبات لتشمل الشخصيات الإيرانية التي ما زالت تمارس دوراً في توريد الأسلحة للحوثيين، كما ورد في تقرير فريق الخبراء الأخير المعني باليمن.

ذات صلة