الصراع يحرم 4.5 مليون طفل يمني من حقهم في التعليم
- الساحل الغربي - خاص
- 01:53 2024/02/10
أظهر تقرير أممي أن الصراع الدائر في اليمن منذ سنوات أثر سلباً على حق الأطفال في التعليم، حيث لم يلتحق أكثر من 4.5 مليون طفل في سن الدراسة بالمدارس، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني وتدمير البنية التحتية التعليمية.
ووفقاً للنظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام 2024، التي أعدّها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، فإن نحو 39% من الأطفال اليمنيين البالغ عددهم 11.6 مليون طفل في سن الدراسة (من 5 إلى 17 عاماً)، لا يحصلون على تعليم نوعي أو لا يذهبون إلى المدارس على الإطلاق.
وأوضح التقرير أن هذه النسبة تشمل 1.3 مليون طفل نازح داخلياً، الذين يواجهون صعوبات في الاندماج في الفصول الدراسية المزدحمة والمفتقرة للموارد، و600,426 طفلاً من ذوي الإعاقة، الذين يفتقرون إلى المعلمين المؤهلين والمناهج المناسبة والمرافق الصحية والمائية في المدارس.
وأرجع التقرير أسباب تراجع التحاق الأطفال بالتعليم إلى عوامل متعددة تتعلق بالصراع، منها انخفاض الدخل الأسري وارتفاع تكاليف التعليم، وتعرض 2,426 مدرسة للتخريب أو الاستخدام لأغراض غير تعليمية مثل المأوى أو النشاطات العسكرية.
وأشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة تسعى إلى تقديم المساعدة التعليمية لنحو 6.2 مليون طفل ومعلم في اليمن خلال العام الجاري، من بينهم 2.9 مليون فتاة وامرأة، وذلك من خلال تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية التي تحتاج إلى تمويل بقيمة 104.5 مليون دولار.
وأكد التقرير أن هذه الخطة تهدف إلى دعم استمرارية التعليم وتحسين جودته، من خلال إعادة تأهيل المدارس المتضررة، وتدريب المعلمين، وتوفير المواد التعليمية، وتقديم الوجبات المدرسية، وتحسين البيئة الصحية في المدارس، وتعزيز السلامة والحماية للأطفال والمعلمين وأسرهم.
وحذر التقرير من أن عدم توفير التمويل الكافي وتوسيع نطاق الاستجابة سيزيد من تسرب الأطفال من المدارس، ويعرضهم لخطر الاستغلال والانضمام إلى الصراع.