أطلقت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بمحافظة إب نداء استغاثة لإنقاذ آلاف المرضى في ظل التزايد المستمر لأعداد المصابين وشح الموارد التي تهدد استمرار تقديم الخدمات الصحية اللازمة.

 

أوضحت المؤسسة في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك أن مركز الأمل لعلاج الأورام استقبل منذ بداية العام الجاري 753 حالة إصابة جديدة بالسرطان، ما يُثقل كاهلها بسبب شحة الإمكانيات والموارد؛ وأشارت إلى أن العدد الإجمالي للمرضى المسجلين لديها تجاوز 6,060 مريضاً من مختلف مديريات المحافظة، في ظل افتقارها لمصادر دعم ثابتة وتناقص التبرعات.

 

تعاني المؤسسة من قلة الدعم المالي وصعوبة توفير الأدوية والمستلزمات العلاجية الضرورية، فضلاً عن افتقارها لميزانية تشغيلية لصيانة الأجهزة الطبية وتغطية المديونيات المتراكمة؛ وتؤكد المؤسسة أنها باتت غير قادرة على تلبية احتياجات المرضى المتزايدة، مما يضعها في وضع حرج يهدد استمرارية تقديم الخدمات.

 

دعت المؤسسة الجهات ذات العلاقة، والمنظمات الإنسانية، ورجال المال والأعمال إلى مساندتها لتجاوز الأزمة الراهنة؛ كما شددت على ضرورة توفير الأدوية الكيميائية والمساعدة بشكل عاجل لضمان استمرار تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى الذين يعتمدون على المركز لتلقي العلاج المجاني.

 

في العام الماضي، سجلت المؤسسة 643 إصابة جديدة بالسرطان، من بينها 142 حالة بسرطان الثدي؛ ورغم اعتمادها على التبرعات لتقديم خدماتها مجاناً، تواجه المؤسسة نقصاً حاداً في الدعم الذي اضطرها للاعتماد على القروض لتسيير أعمالها، ما يهدد استمرار المركز الخيري الوحيد لعلاج السرطان في إب.

 

تسلط هذه المناشدة الضوء على معاناة مرضى السرطان في محافظة إب الذين يواجهون خطر فقدان الخدمات الصحية الأساسية؛ وتؤكد المؤسسة أن استمرارية الدعم الإنساني ضرورة ملحّة لتخفيف معاناة المرضى الذين يعانون في ظل غياب موارد مستدامة.