مؤشر الجوع العالمي 2024: اليمن في المرتبة الثانية على مستوى العالم
- الساحل الغربي - خاص
- قبل 7 ساعة و 52 دقيقة
كشف تقرير أممي حديث عن استمرار الأزمة الغذائية الحادة في اليمن، حيث صنف مؤشر الجوع العالمي لعام 2024 البلاد كثاني أعلى دولة من حيث معدلات الجوع.. ووفقًا لتقرير برنامج الغذاء العالمي (WFP) الصادر في أكتوبر 2024، يواجه النازحون اليمنيون معاناة شديدة، حيث ارتفعت معدلات الحرمان الغذائي الحاد بنسبة 61% مقارنة بالعام الماضي، مما يضع 36% من النازحين في حالة غذائية حرجة؛ بينما يعاني 9% من الأسر النازحة من مستويات حرجة من الجوع الحاد، وهي نسبة تفوق 5% بين السكان المقيمين.
أوضح التقرير أن حوالي 59% من النازحين لجأوا إلى استراتيجيات تكيُّف غذائية خطرة، مثل تقليل حجم الوجبات أو الاعتماد على أغذية أقل تكلفة؛ كما اضطر 9% من الأسر النازحة إلى التسول للحصول على الغذاء، مقارنة بـ3% فقط بين السكان المقيمين؛ على الرغم من انخفاض طفيف في معدلات استهلاك الغذاء غير الكافي من 64% في أغسطس إلى 60% في سبتمبر، إلا أن هذا التحسن لم يلغِ خطورة الوضع، حيث ارتفعت معدلات الحرمان الغذائي الحاد إلى 33% من السكان في سبتمبر.
على المستوى الجغرافي، أظهر التقرير تباينًا واضحًا في مستويات انعدام الأمن الغذائي بين مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا والمناطق الخاضعة للحوثيين؛ في مناطق الحكومة، بلغ نسبة الأسر غير القادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية 64% في سبتمبر، بينما بلغت النسبة في مناطق الحوثيين 57%؛ ورغم انخفاض معدلات الحرمان الغذائي في مناطق الحوثيين بنسبة 10% عن الشهر السابق، إلا أن هذه النسبة لا تزال مرتفعة جدًا مقارنة بالعام الماضي.
ساهم ارتفاع أسعار الوقود في تفاقم الأزمة، حيث سجلت أسعار البنزين والديزل زيادات بنسب 16% و11% على التوالي، ما رفع تكاليف الإنتاج والنقل وزاد من تكلفة المواد الغذائية الأساسية؛ كما أشار التقرير إلى أن المساعدات الغذائية في مناطق الحوثيين توقفت منذ ديسمبر 2023، ما ساهم في تفاقم الجوع الحاد؛ بينما تمكن برنامج الأغذية العالمي من توزيع المساعدات على 96% من المستهدفين في مناطق الحكومة الشرعية.
وفي تقرير آخر صادر عن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) في نوفمبر 2024، حذرت الشبكة من أن أكثر من نصف سكان اليمن سيظلون بحاجة إلى مساعدات غذائية إنسانية عاجلة بحلول مايو 2025، مع توقع أن يتجاوز عدد المحتاجين 18 مليون شخص؛ وأكدت الشبكة أن تفاقم الأزمة قد يتسبب في دخول العديد من المناطق، خصوصًا تلك الخاضعة للحوثيين، في مرحلة الطوارئ، حيث يواجه العديد من الأسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مما يؤدي إلى سوء التغذية الحاد.
إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية في التدهور، فقد يزيد عدد الأسر التي ستعاني من أزمة غذاء طارئة؛ كما حذرت الشبكة من أن أي هجمات إضافية على البنية التحتية الحيوية مثل الموانئ قد تضر بإمدادات الغذاء والوقود، ما قد يفاقم الوضع بشكل أكبر.