بلينكن يقود جهود تمديد هدنة اليمن بعد تعثر هانس
- عدن، الساحل الغربي، أمين الوائلي:
- 10:42 2022/07/31
عشية يومين بقيا على موعد انتهاء الهدنة الأممية (الهشة) في اليمن، تكثف الولايات المتحدة والأمم المتحدة تحركاتها ومساعيها للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بتمديد الهدنة وتعزيز خيار مسار السلام بصدد هدف وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة.
أخذت القيادة اليمنية في الجولة الأخيرة (الجارية) موقفاً متشدداً تجاه نتائج ومسار الهدنة التي بقيت غالباً من طرف واحد وبتنازلات كبيرة، وتجاه الموقف الدولي والأممي وحملته مسؤولية تعنت وتمادي المليشيات في الجرائم والتصعيد والتنصل من تنفيذ التزامات الهدنة. ويتعاطى المجلس بحذر ويتحوط تجاه الرأي العام المستنفر والمحتقن والمزاج الشعبي غير المتصالح مع منطق التنازلات المجانية.
وفي هذا السياق، تلقى الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الأحد 31 يوليو/ تموز، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، "للبحث في المستجدات المحلية، والجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن." بحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وبينما استعان المبعوثان ومن ورائهما الإدارة الأميركية في الساعات الأخيرة بالطرف العماني الذي حرك ممثليه لمقابلة قيادات التمرد الحوثي، أعطت وسائل إعلام حوثية تغطية مهادنة للقاء والتلاقي مع ما سبق وكشفه مصدر سياسي أورده الساحل الغربي قبل يومين حول إعطاء الحوثيين دوائر ووسطاء أجانب إشارات مبكرة بالموافقة على التمديد (مع استمرارية التعطيل للالتزامات) بالرغم من كل التصريحات التي تأخذها المليشيات ضدا من ذلك على سبيل "الاستعراض الدعائي وخلط الأوراق".
24 ساعة و8 سنوات.. المجتمع الدولي في اليمن: تمجيد السلام.. تأبيد الحرب! #الساحل_الغربي #yemenhttps://t.co/8xbK6dD3u0
— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) August 1, 2022
كشف مصدر يمني للساحل الغربي، في وقت سابق، الأحد، عن مغادرة المبعوث الأممي عدن "خالي الفاض". ولم يتمكن هانس من مقابلة رئيس أو أعضاء مجلس القيادة. وكان المسؤول الوحيد الذي قابله خلال أيام تواجده بالعاصمة المؤقتة هو وزير الخارجية أحمد بن مبارك الذي قام بنقل رسائل ومواقف المجلس إلى المبعوث والعكس. ويوم السبت استمع المجلس إلى إحاطة من الوزير بشأن رسالة غروندبرغ المتضمنة رؤيته لاتفاق تمديد الهدنة. ولم يعط الخبر الرسمي أي معلومات أو تفاصيل إضافية.
وخلال محادثة العليمي بلينكن، أكد الأول، "التزام مجلس القيادة الرئاسي بنهج السلام العادل والشامل القائم على المرجعيات الوطنية والاقليمية والدولية، وخصوصا قرار مجلس الامن 2216."
"ونوه بالجهود التي بذلها الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية من اجل الوصول الى الهدنة في اليمن، وتشارك ضبط النفس مع مجلس القيادة والحكومة ازاء الانتهاكات، والخروقات الواسعة من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني."
إقرأ أيضاً:
- مصدر: المبعوث الأممي غادر عدن خالي الوفاض
- واشنطن: سنواصل الضغط على الحوثيين لتنفيذ الهدنة في اليمن
- قرارات عسكرية ولجنة هيثم بصدد إعطاء توصياتها... كيف يعبِّر التعديل الوزاري عن المجلس الرئاسي؟
- إلحاح غربي على تمديد الهدنة.. فرنسا: لـ "اتفاق جديد يفتح طرق تعز ويدفع المرتبات"
- الوسطاء يصطدمون بـ "سقف الرئاسي" و "عقدة المعابر".. مصدر: الحوثيون يؤيدون "تمديد الهدنة" و "تعطيل بنودها"
- مصدران يمنيان: المبعوث الأممي فشل في لقاء الرئيس العليمي ونوابه و"الرئاسي" يفرض "ضمانات دولية" ويرفض القفز على حصار تعز
قالت الوكالة الرسمية إيضا إن رئيس مجلس القيادة، "ذكَّر بتجارب التهدئة مع المليشيات الحوثية المخيبة للآمال، وصولا الى الهدنة القائمة التي تنصلت فيها المليشيات من كافة التزاماتها، بما في ذلك ابقاء الحصار على مدينة تعز والمحافظات الاخرى وعدم دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، والتلكؤ في تنفيذ التفاهمات المتعلقة بملفي الاسرى والمحتجزين، وناقلة النفط صافر.. وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حرص المجلس والحكومة بدفع كافة رواتب موظفي الخدمة العامة في مختلف انحاء البلاد، على ان تفي المليشيات الحوثية بتعهداتها بموجب اتفاق ستوكهولم الملزم بتوريد كافة عائدات موانئ الحديدة وتخصيصها لهذا الغرض."
ووفقا للمصدر نفسه، "أشاد وزير الخارجية الأميركي بتعاطي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة مع كافة عناصر الهدنة المستمرة منذ اربعة اشهر، واهمية ذلك في تحقيق الاثار الايجابية الملموسة على الصعيد الانساني.. وأكد بلينكن التزام الولايات المتحدة الاميركية بدعم جهود المبعوثين الاممي والاميركي من اجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.. كما أكد حرص بلاده على دعم الاصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والعمل على مضاعفة الجهود المنسقة مع المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الشعب اليمني."