مصدران يمنيان: المبعوث الأممي فشل في لقاء الرئيس العليمي ونوابه و"الرئاسي" يفرض "ضمانات دولية" ويرفض القفز على حصار تعز

  • عدن، الساحل الغربي، أمين الوائلي:
  • 12:37 2022/07/27

قال مصدر يمني مطلع للساحل الغربي، مساء الثلاثاء، إن المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ، والذي وصل إلى العاصمة المؤقتة يوم الاثنين، قد "قوبل بفتور شديد هذه المرة، ولم يتمكن من لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي أو نوابه"، كما تبلغ المبعوث موقفاً حازماً بشأن مسار ومصير الهدنة.
 
وفي سياق متصل أكد للساحل الغربي دبلوماسي يمني (غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام)، أن "القيادة اليمنية العليا في المجلس الرئاسي، تطالب بضمانات أممية ودولية وتنفيذ دقيق لاتفاق إعلان الهدنة قبل الانتقال إلى الحديث في ملفات وقضايا أخرى ومنها التمديد من عدمه."
 
وطبقاً للمعطيات والمصادر المتطابقة، فإن القيادة اليمنية، قد أوصلت رسالة حازمة تؤكد على ما سبق وأعلنته أكثر من مرة، حيث ترفض التعاطي مع أي نقاش يتعلق بتمديد الهدنة ما بعد 2 غسطس/ آب، قبل الانتهاء من تنفيذ التزامات وبنود اتفاق الهدنة، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بحصار تعز وإيرادات ميناء الحديدة ودفع المرتبات. 
وزادت الأمور سوءًا، لتزامن الزيارة مع جريمة المليشيات الدموية بحق أطفال حي الروضة بتعز والتصعيد العسكري الخطير في أكثر من جبهة، في مقابل تواضع إن لم يكن غياب أي رد أو موقف من الجانبين الدولي والأممي، بينما تعلن المليشيات عن شروط تعجيزية جديدة لتمديد الهدنة زيادة على تنصلها من تنفيذ الاتفاق وذهابها إلى التصعيد العسكري والهجمات الوحشية واستهداف المدنيين.
 
وحمّل مجلس القيادة الرئاسي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية الفشل في إلزام المليشيات الحوثية بتنفيذ الالتزامات الأساسية لاتفاق الهدنة. وقال إن غياب الرد والردع الدولي شجعها على ارتكاب الجرائم البشعة وقتل الأطفال والمدنيين والتنصل من تنفيذ الالتزامات الإنسانية.
 
 
وغابت أخبار زيارة المبعوث الأممي على غير المعتاد وبصورة لافتة عن الواجهة، كما خلا جدول الزيارة من لقاءات مع المستويات القيادية العليا، والإشارة الوحيدة كانت حول استقبال وزير الخارجية له، في خبر اجتماع مجلس القيادة يوم الثلاثاء.
 
وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، "استمع مجلس القيادة الرئاسي إلى إحاطة من وزير الخارجية الدكتور أحمد بن مبارك، بشأن لقائه اليوم الثلاثاء في العاصمة المؤقتة عدن مع المبعوث الخاص للامم المتحدة هانس غروندبرغ، الذي اكد خلاله الوزير بن مبارك موقف القيادة السياسية والحكومة من جهود السلام والهدنة الانسانية القائمة، والاجراءات والضمانات، والضغوط الاممية والدولية المطلوبة لالزام المليشيات الحوثية بتنفيذ بنود الهدنة، لا سيما فتح معابر تعز وباقي المحافظات، قبل الانتقال الى اي ملفات اخرى بعيدا عن هذه الاستحقاقات."
 
اقرأ أيضاً :
 
ويتعرض المجلس لضغوط متزايدة من الرأي العام والسكان المحاصرين، وسط دعوات متزايدة إلى رفض تمديد الهدنة والتوقف عن تقديم تنازلات مجانية من طرف واحد. وطالب متظاهرون يوم الثلاثاء في تعز المجلس الرئاسي بقيادة معركة التحرير.
 
وتحشد الولايات المتحدة والأمم المتحدة لتمديد جديد للهدنة لستة أشهر من دون أي ضمانات أو رؤية عملية بالحد الأدنى من المصداقية بفرض التنفيذ والالتزامات على المليشيات التي تتصرف بمعزل عن أي ضغوط وخيارات أممية ودولية فاعلة.
 
وتزامناً مع زيارة غروندبرغ إلى عدن، بدأ المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ (الاثنين) جولة تشمل الرياض وعمَّان في مسعى لتعزيز جهود تمديد الهدنة، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية .

ذات صلة