الوسطاء يصطدمون بـ "سقف الرئاسي" و "عقدة المعابر".. مصدر: الحوثيون يؤيدون "تمديد الهدنة" و "تعطيل بنودها"

  • عدن ، الساحل الغربي ، أمين الوائلي :
  • 12:23 2022/07/28

- "سرب الحوثيون للوسطاء أو عبر طرف ثالث إشارات إيجابية من وقت مبكر"
- "المسألة تتعلق بموقف مجلس القيادة الذي يتمسك بسقف الحد الأدنى"
- "عقدة المعابر هي المحك الذي تمتحن عليه جدية الجهود الدولية والأممية"
 
يسابق الرعاة والوسطاء الدوليون والأمميون الوقت في مساعيهم إلى تعزيز الهدنة في اليمن وتمديدها وانتزاع توافق / موافقة الأطراف على ذلك قبل حلول الثاني من أغسطس / آب المقبل موعد انتهاء الهدنة الهشة المستمرة منذ أبريل / نيسان الماضي على فترتين بتجديد في يونيو/ حزيران.
 
وتستحكم عقدة المعابر على تحركات المبعوثين الأميركي والأممي المكثفة، والالتزامات المعلقة والمعطلة في اتفاق وإعلان الهدنة قبل أربعة أشهر وتخص جانب المليشيات الحوثية من التنفيذ، في مقابل التزامات الحكومة اليمنية والتي أوفت بها بشهادة وإشادة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الأوروبية والولايات المتحدة.
 
وبينما استبقت المليشيات الموعد بالإعلان عن شروط جديدة وتصعيدية على طاولة مفاوضات مفترضة لتمديد الهدنة، في وجه حملة تنديد ومطالبات إقليمية ودولية تلزمها بتنفيذ بنود اتفاق الهدنة وفتح معابر تعز خصوصا، كشفت معلومات ومصادر متطابقة أن المليشيات الحوثية "تلجأ إلى المناورة وخلط الأوراق للإفلات من وضعية الزاوية الضيقة التي حُشرت فيها وحصار الإدانات والمطالبات بتنفيذ الالتزامات التي تتهرب منها."
وفي هذا الصدد، قال للساحل الغربي يوم الأربعا 27 يوليو /تموز، سياسي يمني واسع الإطلاع، "إن الدوائر الغربية والأممية تعتقد بأن الحوثيين لا يمانعون تمديد الهدنة"، بغض النظر عن أي معطيات مغايرة تصدر عن المليشيات وأوساطها من وقت لآخر.
 
وقال المصدر، "لقد سرب الحوثيون للوسطاء أو عبر طرف ثالث إشارات إيجابية من وقت مبكر."
 
متابعاً، "لكن المسألة في هذا الشأن والتوقيت تتعلق بدرجة رئيسية بموقف الحكومة اليمنية و مجلس القيادة الرئاسي... يتمسك بسقف ما يعتبره الحد الأدنى من الاشتراطات قبل الانتقال إلى أي حديث بشأن التمديد للهدنة."
 
"لا يبدو أنه يمكن التقدم في نقاش التمديد من دون إحراز تقدم حقيقي وانفراجة واقعية على صعيد فتح الطرق والتخفيف ولو جزئيا كمرحلة أولى من حصار تعز ومعاناة الاسكان"، قال مصدر الساحل الغربي.
 
 
وفي الصدد، فإن "عقدة المعابر أو حصار تعز" بدرجة رئيسية، تليها رسوم إيرادات الشحنات النفطية من ميناء الحديدة وتخصيصها لدفع المرتبات، هي المحك الذي تمتحن عليه جدية الجهود الدولية والأممية من عدمها. وهذا السقف الذي يحدد وجهة وموقف المجلس الرئاسي، هو في الواقع يمثل الحد الأدنى من توقعات الشارع والرأي العام الذي يسلط ويضع المزيد من الضغوط والاستياء على طريق وخيارات المجلس.
 
إلى الآن لا يقدم المبعوث الأممي أي أفكار أو وعود لتفكيك عقدة المعابر وتعزيز حظوظ خطته لتمديد الهدنة بإنفاذ بنود إعلانها المعطلة حتى الساعة.
 
 
 

ذات صلة