انعقاد مجلس الأمن غداة إقلاع "رحلة صنعاء" بتنازلات قاسية من طرف واحد (فيديو وصور)

  • نيويورك/ صنعاء/ عدن، الساحل الغربي - الأمم المتحدة، يُمنى سالم:
  • 09:04 2022/05/17

يقدم المبعوث الأممي إحاطته الدورية للمجلس بعد تيسر إقلاع أول رحلة من مطار صنعاء، بفضل تنازلات قاسية من طرف واحد قدمتها القيادة اليمنية والحكومة الشرعية.
 
 
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء (بتوقيت نيويورك) جلسة دورية بشأن اليمن، وأعلنت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية الرئيس الدوري للمجلس في شهر مايو/ ايار الجاري، والتي رحبت بتنفيذ اول رحلة جوية من مطار صنعاء، أنه سيتم مناقشة تنفيذ بنود والتزامات الهدنة.
 
 
وبينما تتعرض الأمم المتحدة لانتقادات واتهامات يمنية قاسية بممارسة الضغوط لابتزاز الحكومة الشرعية في مقابل التنصل الذي تمارسه مليشيات الحوثي الانقلابية ورفضها تنفيذ أي من بنود والتزامات اتفاق الهدنة الإنسانية، رحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ بانطلاق أول رحلة تجارية من مطار صنعاء بعد حوالي ست سنوات على توقف تسيير الرحلات الجوية من هناك.
 
اقرأ أيضا :
 
ووسط ترحيب وتفاؤل حذر وشكوك تجاه وفاء المليشيات الحوثية بالتزامتها أقلعت الرحلة الأولى لطيران اليمنية من صنعاء الاثنين 16 مايو/ أيار متوجهة إلى العاصمة الأردنية وتحمل على متنها 130 راكبا.
 
وسمحت تنازلات قدمتها الشرعية اليمنية بإقلاع الرحلة الأولى بعد تعثرها عن موعدها الأول بسبب معوقات المليشيات التي أصرت على فرض جوازات صادره عنها.
 
 
وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص، أقلعت الرحلة من مطار صنعاء في 09:05 صباحا بالتوقيت المحلي متوجهة إلى العاصمة الأردنية عمَّان، وعلى متنها 130 من الركاب اليمنيين. 
"أعرب السيد غروندبرغ عن امتنانه للمملكة الأردنية الهاشمية لدعمها القيّم كما أثنى على تعاون الحكومة اليمنية البنّاء في تيسير الرحلة."
 
وفي البيان هنأ غروندبرغ جميع اليمنيين على "هذه الخطوة المهمة التي طال انتظارها". 
 
وأعرب عن أمله في أن يوفر تيسير الرحلات الجوية من مطار صنعاء "بعض الراحة لليمنيين الذين يحتاجون إلى العلاج الطبي في الخارج، أو الذين يسعون إلى فرص التعليم والعمل، أو لمّ الشمل مع أحبائهم." 
 
وأكد أن "هذا وقت التضافر وبذل المزيد من الجهد للبدء في إصلاح ما كسرته الحرب، وتنفيذ جميع التزامات الهدنة لبناء الثقة والتحرك نحو استئناف عملية سياسية لإنهاء النزاع بشكل مستدام".
 
وشدد غروندبرغ في بيانه على أن يتم بذل جهود مكثفة لدعم الأطراف في الوفاء بجميع الالتزامات التي تعهدت بها عند اتفاقها على الهدنة.
 
الحكومة أوفت بالتزاماتها
 
وبحسب بنود اتفاق الهدنة، كانت الأطراف قد وافقت على وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده.
 
واتفقت على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة وعلى أن تباشر الرحلات الجوية التجارية عملها داخل وخارج مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا في المنطقة. كما اتفقت على الاجتماع تحت رعاية المبعوث الأممي الخاص لفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى في اليمن.
 
وفي هذا السياق منحت الحكومة اليمنية تصريحا لدخول سفينة “Imperious” محملة بالوقود إلى ميناء الحديدة (في 25 نيسان/أبريل). وسمحت بدخول سفينة محملة بالوقود "Eugenia Gas" إلى ميناء الحديدة (في 5 أيار/مايو). كما سمحت بدخول سفينتين للوقود "Uhud" و "Princess Khadija" إلى ميناء الحديدة (في 9 أيار/مايو)، كل ذلك بموجب بنود الهدنة.
 
والاثنين تم تشغيل أول رحلة جوية تجارية من مطار صنعاء منذ حوالي ست سنوات متجهة إلى عمّان، وعلى متنها 130 من المسافرين اليمنيين.
 
 
وقال السيد غروندبرغ: "كانت هذه الالتزامات في الأساس وعدا لليمنيات واليمنيين بمزيد من الأمن، وبقدرة أفضل على الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية، وبتحسين حرية التنقل داخل اليمن وإليه ومنه."
 
وأوضح في ختام بيانه أن "إحراز تقدم نحو فتح الطرق في تعز هو أمر أساسي لتحقيق هذا الوعد."
 
وأعرب عن أمله في أن تفي الأطراف بالتزاماتهما، بما يشمل "الاجتماع على وجه السرعة للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات في اليمن وفقًا لبنود اتفاق الهدنة."

 

ذات صلة