إزاحة حوثية عنيفة لـ«الحلفاء الألداء».. تفاقم دموي في «البيت المسكون بالعفاريت» (2)

  • صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 04:25 2021/11/27

تفاقمت عمليات التصفية والإزاحة العنيفة داخل بيت الانقلاب الحوثي المسكون بعفاريت المصالح لتمتد من صنعاء وعمران إلى إب، وتشابكت العلاقات والخلفيات في تأطير وتوصيف الوقائع والحوادث التي تمادت في الإجهاز على الحلفاء والموالين الألداء!
 
أفادت مصادر خاصة في وزارة الداخلية التابعة للمليشيا الحوثية الانقلابية الموالية لإيران، بخلافات وصراعات كبيرة، في أوساط قيادة المليشيا، وصلت حد التصفيات لقيادات وضباط مهمين ومقربين من القيادات المتناحرة.
 
"تصفيات تطال القيادات التي لا تنتمي لأسرة "الحوثي"، في الوزارة التي يرأسها عم زعيم المتمردين، وتمتد إلى تصفية مساعديهم والقيادات الموالية لهم والمقربة منهم".
 
أسماء.. ومسميات
 
وفقاً لمعطيات ومعلومات متواترة، وما أعطته مصادر خاصة، تؤشر الدلائل إلى مسؤولية قيادات حوثية مباشرة وراء عمليات تصفية عنيفة، استهدفت بصورة خاصة مؤخرا قيادات (سلالية) من الصفين الأول والثاني، ممن ينتمون لغير البيت الحوثي.
 
"هناك ثلاثة أسماء رئيسية في صدارة حملة التصفيات؛ محمد علي الحوثي، عبدالخالق الحوثي، وحمزة الحوثي"، ويضاف إلى هؤلاء "عبدالحكيم الخيواني، مسؤول المخابرات الحوثية وإليه تنسب حوادث وجرائم دموية كثيرة."
 
عادة ما ترد أسماء هؤلاء الثلاثة، وهناك أسماء أخرى بتفاوت، تجاه عمليات وحوادث غامضة ومريبة تعاقبت على إزاحة الشاميين والمتوكليين والآخرين من هذه الدائرة، في صنعاء بصورة رئيسية.
 
"تكاد تجمع بيوت سلالية، ممن يحتسبون أنفسهم شركاء، ضمن دائرة السلطة الحوثية، أو الصيغة الأخيرة للحكم الإمامي (السلالي)، مثل أسر المتوكل والشامي وأضيف إليهم القحوم، وغيرها من البيوت، على وقوعها في دائرة الاستهداف المباشر والتصفيات من قبل الحوثيين أو الأسرة الحوثية."
 
خلفيات
 
تدخل ضمن هذه الدائرة شخصيات وقيادات سابقة في البروز والاشتغال العام، على الحوثيين أو أسرة بيت بدر الدين الحوثي المتأخرة نسبيا، ومن هؤلاء حسن زيد وشرف الدين وجدبان والخيواني، وجميعهم تساقطوا تباعا. ناهيك عن طبقة ثانية من السلاليين الذين ينحدرون أو ينتمون جغرافيا لمحافظات أخرى من خارج صعدة وصنعاء. وغير بعيد عن هذا المعترك تساقط رؤوس ووجهاء فبليين ومحسوبين على أجنحة ومراكز قوى في سلطة الانقلابيين، وبصفة خاصة في عمران وحاشد على وجه الخصوص في وقائع علنية وعمليات تصفية وصلت تسجيلات بعضها إلى مواقع التواصل والإعلام.
إقرأ أيضاً:
- تجرثُم مراكز القوى داخل الحركة الحوثية: البيت المسكون بـ «عفاريت المصالح»
- سجل حافل بالإجرام وهدَّد بتصفية "حاشد": من هو الحوثي عبدالحكيم الخيواني؟
- لوبي الانقلاب والتمكين.. من هو «صالح الشاعر» أخطبوط الحوثيين (فيديو- وثائقي)
- من الداخل- من يكون سفَّاح الحوثيين وصندوقهم الأسود والقاتل بأمر "الحاكم"؟
- سُكينة حسن زيد: «أريد أن أفضحهم ولو دفعت حياتي ثمنا »
- ما كشفته شهادات «سُكينة» و«عباس» و«هبره».. اغتيل حسن زيد بموجب حكم إعدام متأخر! (اعتراف)
- بنادق الحوثة وبيدق هشام شرف بين (نوفمبرين: 2017 و2021)
- وثيقة- فرض "السيد" ورفض "القبيلي" محافظا لصنعاء.. فارس الحباري خارج حسابات مسيرة الحوثي
وقائع أخيرة
 
يستشهد هؤلاء بعمليات قتل وحوادث مدبرة للتخلص من قيادات وشخصيات تنتمي للأسر المذكورة، ولم يعد الأمر يقال همسا، وإنما خرجت شكاوى وأصوات إلى العلن، تجأر من "التنكر والإقصاء وحتى التصفية."
 
 
حوادث القتل المدبر وصلت مؤخرا إلى إب، بتصفية القيادي الحوثي (الموالي) للمليشيات منذ اجتياح مناطق حاشد ومحافظة عمران "سران"، عبر الحوثي الآخر المعين من داخلية الحوثيين في أمن محافظة إب "جزيلان" في حادثة علنية بالشارع العام."
 
في السياق نفسه، كشفت المصادر أن عملية تصفية طالت مساء الخميس 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، في الساعة العاشرة،  بشارع عبدالقادر هلال، إحدى القيادات العسكرية، وضباطا في جهاز المخابرات، من الموالين لقيادات حوثية، من أسرة القحوم."
 
في التفاصيل، استهدفت عملية تصفية مدبرة، "مسؤول التحريات في نيابة المنطقة العسكرية المركزية العقيد حسين محمد عبدالرحمن الغماري، وضابطا في جهاز المخابرات والأمن كان يرافقه ويدعى النقيب محمد نشوان."
 
المصادر الخاصة أكدت للساحل الغربي، "أن القيادي العقيد حسين محمد عبدالرحمن الغماري، مسؤول التحريات في نيابة المنطقة العسكرية المركزية، ورفيقه الذي أصيب بجواره الضابط في جهاز المخابرات والأمن، النقيب محمد نشوان، كانا يتواجدان من قبل المغرب وحتى الساعة التاسعة مساء في منزل قيادي من بيت القحوم، يمنطقة الجراف شمال العاصمة صنعاء، وبعد خروجهما على متن سيارتهما نوع بريوس زرقاء اللون ووصولهما إلى شارع عبدالقادر هلال، تعرضا للاستهداف من قبل مجموعة تستقل إحدى السيارات التابعة لمقربين من القيادات الحوثية باشروا إطلاق وابل من الرصاص ولاذوا بالفرار".
 
تفاقم
 
الفصل الأخير من التصفيات البينية الحوثية الحوثية، يعد تطورا متفاقما لحالة تناحر وتنازع تزايدت فصولها خلال ست سنوات، ومع شعور الحوثيين بأنهم باتوا في حالة من التمكن والقوة توجهوا للتخلص من شركائهم الأقربين.
 
فضلا عن عمليات إقصاء وإزاحة بطرق مختلفة من بينها تدبير حوادث قتل مريبة، لطابور طويل من القيادات الأمنية السابقة والمهنية وتلك التي تتهم بأنها "عفاشية" أو من المحسوبين على النظام والرئيس السابق، والمعروفة بعقيدتها الوطنية والولاء للجمهورية.
 
... يتبع
 
 

ذات صلة