بنادق الحوثة وبيدق هشام شرف بين (نوفمبرين: 2017 و2021)

  • صنعاء ، الساحل الغربي ، محمد عبدالقوي:
  • 02:39 2021/11/07

المفارقة تكمن في الموافقة العجيبة بين حادثتي استهداف لهشام شرف، ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 فرض الحوثيون حصاراً على منزل شرف نفسه، وزير الخارجية ممثل المؤتمر الشعبي العام واعتقلوا أفراد حراسته واستولوا على أسلحتهم، قبل أيام قلائل من انفجار الوضع عسكريا في صنعاء (انتفاضة ديسمبر) وانتهاء باستشهاد الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح. والأخيرة في نوفمبر و2021 الحالي.
 
لن يكون بمقدور شرف الظهور للحديث عن ملابسات الاعتداء الذي استهدف تصفيته، ولا تجد المليشيات حرجا في الاستخفاف والسخرية عبر تصريح مصدر في وكالتها الرسمية ينفي ويثبت الواقعة في الوقت نفسه. 
 
أومأ البرلماني أحمد سيف حاشد بالإشارة إلى أطراف ومراكز في سلطة الانقلابيين الحوثيين من مصلحتهم إزاحة هشام شرف، تعليقا على محاولة الاغتيال (الغامضة) التي استهدفته ، عصر الجمعة الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، بصنعاء في مناسبة اجتماعية وتجمع كبير للمدعوين.
كتب النائب والقاضي أحمد سيف حاشد في مواقع التواصل الاجتماعي:"لماذا يستهدف هو بالذات؟! هشام شرف رجل قوي في سلطة تصادر حقوقه بإمعان، وتريد الاستفادة منه لمصلحتها وتحويله إلى بيدق.. هشام رجل قوي غير أن بعضهم لا يروق له ذلك وأكثر منه الذي يريد أن يحسبه على الغير ..تضامني مع الأستاذ هشام شرف وأطالب سلطة صنعاء بالكشف عمّا حدث والقبض على من حاولوا اغتياله والأهم من يقف ورائهم.."
 
في الواقعة الاعتداء والاستهداف لشرف في نوفمبر 2017، كان يقود المسلحين القيادي الحوثي حسين العزي المعين من المليشيات نائبا لوزير الخارجية هشام شرف. وفي نوفمبر 2021 تعرض شرف لمحاولة تصفية أقرت المليشيات بها في منصة وكالتها الرسمية وقالت إن أحد مرافقيه أصيب وأسعف، لكن شرف نفسه لم يظهر منذ تلك الساعة وحتى ساعته فضلا عن أن يشرح ملابسات الحادثة / الجريمة.
 
وبين الواقعتين والنوفمبرين وقعت حوادث ومشاحنات وتسربت بعضها إلى مواقع التواصل، في إحداها كان التوتر يقتحم مكتب الوزير بمبنى الستين من قبل مسلحين ومرافقين لحسين العزي أيضا. كما تتحدث الدوائر المطلعة عن نزاع حول النفقات والمخصصات المالية صلاحيات التوقيع على الشيكات وأوامر الصرف، وغالبا صادر العزي صلاحيات شرف المالية. "النائب سيد الوزير" كما يقال.
 
علقت تقارير صحفية في الإعلام العربي والخارجي في فترات سابقة "وفي الإطار نفسه، يمكن لوكيل وزارة أو نائب وزير هاشمي أن يمرر قراراته حتى دون موافقة الوزير... الأمر نفسه حدث في وزارة الخارجية بين هشام شرف الوزير "المؤتمري"، وبين نائبه حسين العزي المنتمي للجماعة، فأصبحت للأخير سلطة القرار الأول."
 
وأقرت مليشيات الحوثي، بينما كانت تحاول الإنكار، بصحة تعرض الوزير شرف لمحاولة اغتيال وإصابة أحد مرافقيه بمنطقة الصياح بأمانة العاصمة أثناء حضوره حفل عرس للتهنئة عصر الجمعة 5 نوفمبر/ تشرين الثاني.

 

ذات صلة