مثير للشفقة ومبعث للضحك أيضًا، أنه لا شيء يظل في صف الحوثيين للنهاية، وحتى مجلس النواب الذي دأبوا على عقد جلساته الصورية محاولين إضفاء الشرعية عليهم، تحول اليوم مذبحاً يعترفون أمامه كم أنهم "عصابة" .

 

كشف عضو مجلس نواب، لا يزال يحضر جلسات برلمان صنعاء المنحل، عن منع سلطات الحوثيين شقيق عبدالملك الحوثي المعين وزيرا للتربية والتعليم من الحضور إلى البرلمان بسبب كشفه وإقراره بفسادها في جلسة سابقة.

 

قال البرلماني أحمد سيف حاشد، في تغريدة، إن المدعو يحيى الحوثي تخلّف عن جلسة، يبدو أنها عقدت السبت 16 أكتوبر، في وقت كان يفترض به الحضور مع الحكومة الحوثية "المترهلة وعديمة الصلاحيات" مثلما وصفها الوزير الحوثي نفسه.

 

يضيف: «..يبدو أن ثمة أسبابا أعاقت حضوره..».

إقرأ أيضاً:
- يحيى الحوثي ينشر غسيل عصابة شقيقه عبدالملك

يحيى الحوثي كان في جلسة سابقة حضرها ونقل مجرياتها حاشد أيضًا، أقر وأكد بأن "عصابة شقيقه" متورطة في ابتزاز المنظمات الإنسانية ومنع دخول الإغاثة كما في ملفات فساد أخرى كثيرة. 

 

ما دفع حاشد إلى الاعتقاد بأن ذلك سبب لمنعه من الحضور مؤخرا فيما يبدو.

 

«ربما أهم الأسباب نثرة الشفافية التي تحدث بها الوزير في قاعة المجلس في واقع سيئ وسلطة غير شفافة..» قال في تغريدته.

 

غير أن الحقيقة على العكس من ذلك تماما، إذ إن الوزير الذي بدا في ثوب الزّهاد وراح ينشر غسيل الآخرين أمام البرلمانيين ذلك اليوم، كان على موعد هذه المرة مع غسيله وقرر ألا يأتي فارا بفساده.

 

ينقل حاشد، في تغريدة أخرى، عن وزير المالية الحوثي، الذي اتهمه يحيى الحوثي بعرقلة العملية التعليمية، قوله إن وزارة التربية والتعليم، بقيادة الفار يحيى، ابتلعت ميزانية قدرها 2 مليار ريال حولت لها لأجل حوثنة الكتاب المدرسي.

 

«هذا العام تم تحويل مبلغ 2 مليار ريال من أجل طباعة الكتاب المدرسي، لكن خطة الطباعة لم تسلم لوزارة المالية..».

 

وعلق سيف حاشد بقوله، «كل سنة 2 مليار لطباعة الكتاب المدرسي حتى يتم استكمال حوثنة المنهج الدراسي، فيما المدرسون بلا رواتب، وما يتم منحه للمدرس لا يكفي أن يأكل وجبة واحدة في اليوم».