سجل حافل بالإجرام وهدَّد بتصفية "حاشد": من هو الحوثي عبدالحكيم الخيواني؟

  • صنعاء، الساحل الغربي، محمد عبدالقوي:
  • 07:01 2021/08/29

تلقى البرلماني اليمني أحمد سيف حاشد، الأربعاء 25 أغسطس/آب 2021، تهديداً بالتصفية الجسدية من قبل قيادي بارز في مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
 
أفاد حاشد، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، بتلقيه رسالة تهديد بالتصفية في رسالة هاتفية، جاء فيها ‏"لا باينفعوك طلاب ولا حصانه ولا جن
قد ما قدرش علي عبدالله صالح"
 
وأضاف حاشد: "تهديد جديد من رقم ٧٣٧٩٩٩١١١
جوابي عليه:
من متى حمتني الحصانة
اعمل ببندقك عشر
الحياة والموت لدي سيان".
 
وبعد البحث عن الرقم، اتضح أن صاحبه هو عبدالحكيم الخيواني، رئيس جهاز الأمن والمخابرات، الأمن القومي والأمن السياسي، وهو المسؤول عن اعتقال وتعذيب وإخفاء العديد من المدنيين في العاصمة ‎صنعاء خلال فترة توليه قيادة جهاز الأمن السياسي، بحسب تقرير منظمة سام للحقوق والحريات، في شهر مارس الماضي.
 
وفي تغريدة أخرى تساءل حاشد: "‏معقول رئيس جهاز الأمن والمخابرات يهددني؟".
 
مضيفاً: "هل بسبب الطلاب المتفوقين باعتبار أن جهاز الأمن والمخابرات هو المكلف بالتدقيق الأمني، أم بسبب منظومة تهريب المكالمات التي تمت من المبنى التابع للجهاز، أم تريد تصفيتي غداً كون المقرر أن أزور أحد السجون التابعة للجهاز وبالتالي يقولون احتكاكات...".
 
اقرأ لأحمد سيف حاشد:
 
وكان البرلماني اليمني أحمد سيف حاشد، نشر الأسبوع الماضي، تغريدات حول المعهد العالي للقضاء، كتب فيها "ممثلو الطلاب المتفوقين المستبعدين من المعهد العالي للقضاء يطلبون اللقاء مع زعيم أنصار الله للاستماع إلى مظلوميتهم بعد أن خاب أملهم من مسؤوليه في صنعاء.. فهل يستجيب؟!!".
وكان حاشد في حواره مع وكالة سبوتنيك الروسية الأسبوع قبل الماضي، وردا سؤال الصحفي له بالخشية من الملاحقة من قبل مليشيا الحوثي، قال: "عن نفسي أنا أعيش في صنعاء بوضع أشبه بالمنتحر.. هذا هو وضعي الآن في محيط سلطوي يتقبلني اليوم بصبر ومرارة، ولن يستطيع أكثر في المستقبل بكل تأكيد، وغيري لن ينجو طالما الاستهداف يتسع لصالح الولاء للجماعة والجماعة فقط".
 
الخيواني.. سجل حافل بالجرائم 
 
ينحدر عبدالحكيم هاشم الخيواني الملقب بـ"أبو الكرار"، من مدينة صعدة القديمة (المعقل الرئيس للمليشيا الحوثية)، ولا يحمل أي درجة علمية، وحصل على رتبة اللواء لأنه ينتمي إلى قبائل وادي خيوان المقربة من الحوثيين، كما عين نائباً لوزير الداخلية بحكومة الانقلاب، قبل أن يدخل في صراع مع عم زعيم المليشيا (عبدالكريم الحوثي) الذي تم تعيينه وزيراً للداخلية انتهت بإزاحة الأول.
 
ونظراً لدوره البارز في اجتياح العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م وسجله الحافل بتعذيب المدنيين والتورط في جرائم وانتهاكات جسيمة بينها ضد النساء اليمنيات، فقد تم إدراجه في قائمة المطلوبين الإرهابيين من القيادات الحوثية في القائمة التي أعدها تحالف دعم الشرعية في اليمن، حيث جاء في المرتبة 31 بقائمة الـ40 إرهابيًا حوثيًا، ورصد 5 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان تواجده.
 
ويعتبر "أبو الكرار" المسؤول الأول عن ملف الاختطافات والاعتقالات التي تشنها مليشيا الحوثي بحق النشطاء والمعارضين والصحافيين، وتم تعيينه نائبا لوزير الداخلية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا في 2017م، قبل أن يدخل في صراع مع عم زعيم المتمردين الحوثيين والذي تم تعيينه وزيرا للداخلية في مايو 2019م.
 
وكان الخيواني الحاكم الفعلي وصاحب القرار بوزارة داخلية المليشيا، خلال فترة الوزير السابق اللواء عبد الحكيم الماوري، والذي أعلنت المليشيا وفاته في أبريل 2019م في لبنان، متأثراً بجراحه جراء غارة جوية للتحالف.
 
ومنذ تعيين عم زعيم الحوثيين وزيراً للداخلية، صادر صلاحيات الخيواني وتجميد كل قراراته، قبل أن يقدم على اعتقاله، في إطار صراع الأجنحة بين القيادات الحوثية، ليتم عقد صفقة انتهت بتعيين الخيواني في أغسطس 2019 رئيسا لما يسمى جهاز الأمن والمخابرات لدى المليشيا.

ذات صلة