البخيتي يبيع الحوض المائي.. صرخات ذمارية ضد فساد المليشيات الحوثية
- ذمار، الساحل الغربي، تقرير خاص:
- 05:33 2021/06/29
تعالت صرخات أبناء وأهالي محافظة ذمار، الواقعة جنوب العاصمة صنعاء، ضد الفساد المستشري للمليشيات الحوثية وغياب أغلب الخدمات الأساسية عن المحافظة منذ أشهر.
مرصد "الساحل الغربي" رصد بعضاً من تلك الصرخات، التي شنها ناشطون واجتماعيون بذمار، كشفوا فيها عن الخدمات الغائبة والضرورية التي انقطعت عن المحافظة، بسبب فساد المليشيات.
تضمنت تلك الخدمات، تدهور القطاع الصحي، وانقطاع الغاز المنزلي، وبيع مياه الحوض المائي لري مزارع القات، ونهب مخصصات النظافة، وتجنيد عمال النظافة، واختطاف الأطفال.
المستشفيات الحكومية التي كانت تقدم الخدمات للمرضى بشكل مجاني، تم نهب معداتها وأجهزتها الطبية، وتحولت إلى مستشفيات خاصة، أصبحت الخدمات فيها بمبالغ مالية كبيرة، بنفس القيمة في المستشفيات الخاصة.
الغاز المنزلي وانقطاعه منذ أشهر، فاقم معاناة أهالي محافظة ذمار، مما أجبر الناشطين على توحيد نبرتهم المنددة بالفساد المستشري في شركة الغاز من قبل المليشيات الحوثية والمدعو "محمد القديمي" النائب التنفيذي لشركة الغاز وعدد من قيادات المليشيات.
كما كشفوا عن نهب المليشيات للعديد من مقطورات الغاز المنزلي التي كانت مخصصة لأهالي المحافظة، وتم تفريغها لقيادات وأسر المليشيات، بالإضافة إلى دعم أسواقها السوداء، والتي أصبح سعر الأسطوانة فيها فوق 10500 ريال.
المياه كانت هي الأخرى سبباً في صرخات أهالي ذمار ضد مليشيات الحوثي، حيث قام المدعو "محمد البخيتي" بإصدار قرار يتضمن بيع المياه من الحوض المائي بذمار، ونقله عبر الشاحنات، لري مزارع القات في مديرية رداع التابعة لمحافظة البيضاء، كونها قريبة لمحافظة ذمار.
ويهدف "البخيتي" من قراره إلى جني أموال طائلة من ذلك، لكنه لا يأبه بمعاناة الأهالي وحرمانهم من المياه، في ظل انقطاع المرتبات، وعجز المواطنين عن توفير المياه عبر الشاحنات لارتفاع أسعارها التي تجاوزت مبلغ 8 آلاف ريال.
وطبقاً لمرصد "الساحل الغربي"، فإن النظافة هي الأخرى فاقمت معاناة الأهالي، حيث شهدت أغلب الشوارع تكدساً للقمامة، في ظل غياب عمال النظافة وشاحنات النقل الخاصة بها، لكن ناشطي ذمار كشفوا الأسباب التي أدت إلى ذلك.
وبينوا أن مليشيات الحوثي جندت العشرات من عمال النظافة في صفوفها، ودفعت بهم إلى جبهات القتال، بالإضافة إلى نهبها لمخصصات النظافة من مبالغ مالية، مطالبين بوضع حد لتلك الأعمال الحوثية.
وأما بالنسبة لاختطاف الأطفال، فإن محافظة ذمار شهدت خلال الأسابيع الماضية، اختطاف عشرات الأطفال من أحياء سكنية عدة، لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 - 5 عاماً، إلا أن المليشيات تقيد ذلك ضد مجهول.
أبناء وناشطو ذمار وحدوا منشوراتهم ضد مليشيات الحوثي، وركزوا على بعض النقاط، لتقابلها المليشيات بالتهديد والوعيد، خصوصاً وأن عشرات الصفحات في فيسبوك ومجموعات الواتس آب قد تحولت إلى كشف فساد الحوثيين والمطالبة بمحاسبة الفاسدين.