"بدناش مصاري يا حوثي .. بدناش إشي من دينه" قال فلسطينيون خلال أيام المواجهات الـ11، لكن الحوثيين الذين اهتبلوا الموسم لن يتركوا هواية جمع المصاري واستخلاص الأموال مهما فاحت روائح الفضائح ونزاعات القيادات والمشرفين حول نسب النهب والقسمة لتبرعات قالت مذكرة حوثية إنها تجمع تحت عنوان "القدس أقرب"!

 

اقتنصت مليشيات الحوثي القصف المتبادل في فلسطين بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة فرصة لجباية مبالغ مالية تحت ذريعة التبرع للفلسطينيين ودعم القدس - حتى بعد أن توقفت الحرب ونزل الفلسطينيون للشوارع للاحتفال بالنصر- من التجار ورجال الأعمال وحتى الموظفين الذين لم يعودوا يتقاضون مرتباتهم منذ بداية الانقلاب، وسط تسرب خلافات بين قادة المليشيا بخصوص تقاسم التبرعات المتحصلة.

 

تكشف وثيقة، ينشرها ”الساحل الغربي“، إصدار السلطة المحلية التابعة للحوثيين بمحافظة البيضاء مذكرة تلزم كل موظف في مختلف قطاعات ومكاتب وهيئات المحافظة بإخراج ما لا يقل عن 5000 ريال إنفاذاً لتوجيهات عبدالملك الحوثي

 

*  قيادي حوثي ناشد عبدالملك التدخل: اللصوص سرقوا أموال التبرعات لفلسطين!

 

يأتي ذلك بعد أيام من إقرار مكتب التربية والتعليم بصنعاء فرض خصم مبلغ 1000 ريال على جميع التربويين في المحافظة بالذريعة ذاتها.

 

 

تشير المذكرة الصادرة عن مكتب المحافظ بتاريخ 17 مايو/آيار 2021، إلى أن حملة الجباية تلك تشمل الجميع في البيضاء على مستوى المكاتب التنفيذية في المحافظة والمديريات وبما في ذلك العزل.

 

وعن مصير الأموال والتبرعات تلك أفصح القيادي في جماعة الحوثي سلطان جحاف، بأن المشرفين الحوثيين يستغلونها ”لمصالح شخصية“، مشيراً إلى وجود خلافات ”مستفزة“ داخل الجماعة بطلها حسن إيرلو بشأن المبالغ.

 

*  كيف تفاعل وعلق الفلسطينيون على دعوة الحوثي في الجزيرة؟

 

وتساءل جحاف: "أستغرب، ما علاقة السفير حسن إيرلو الذي يريد أن يتم توريد المبالغ من خلاله؟". مناشداً زعيم الحوثيين بالتدخل.

 

وتابع: "للأسف الشديد، استغل بعض المشرفين أموال المتبرعين لمصالح شخصية، وهذا فساد كبير. في الحقيقة عاد الحرب مطولة، والنصر بعيد حتى يتم القضاء على اللصوص".