كيف باشر حنين قطينة الامتحان في قبضة الهطفي نائب الحوثي على المحويت؟
- المحويت، الساحل الغربي، خاص:
- 06:48 2021/05/08
نفذت مليشيات الحوثي بواسطة المشرف القادم من صعدة "الهطفي" أربع حملات للجباية وجمع الأموال في المحويت خلال شهر رمضان، بينما باشر حنين قطينة مهامه كمحافظ خلفا لفيصل حيدر المنقول للجوف باجتماع موسع حيث يسعى لإثبات جدارته بالمنصب - تحت الامتحان- إلى تفعيل أكبر للتحشيد والتجنيد وجمع الرجال والأموال لجبهات مأرب.
قالت مصادر محلية إن المليشيات التي كانت مستنفرة خلال الأسبوع الماضي في مختلف المديريات بالمحويت لتجهيز القوافل الغذائية بالفرق على القرى والميريات علاوة على استخلاص المشايخ ما عليهم من تكاليف بتوفير أعداد محددة من المقاتلين، وأمضى الحوثيون أسبوعا جديدا من التضييق والنهب باسم "يوم القدس" المناسبة أو الذكرى التي عينتها إيران والخميني.
الثلاثاء، اجتمع حنين قطينة وقيادات المليشات في المحافظة بحضور الأمين العام علي الزيكم الموالي للحوثي والمشرف العام للجماعة بالمحافظة عزيز الهطفي وبقية وكلاء المحافظة ومديري المديريات والمكاتب ومشرفيها والمشايخ الموالين.
حث المشرف الحوثي عزيز الهطفي وحنين قطينة المجتمعين على تفعيل جهود وواجبات جمع الأموال وتجهيز مقاتلين وفقا لمواعيد وأعداد ومهل محددة.
بحسب أحد مديري المكاتب الحاضرين للاجتماع، توعد المشرف الحوثي الهطفي الحاضرين: "من لم يجمع أموالاً أو يجهز مجاهدين وقوافل غذائية فعليه أن يدبر نفسه ويبادر أول أيام العيد ويذهب الجبهات بنفسه للإطلاع ميدانياً.. ومن لم يقم بشيء من توجيهات السيد فهو خائن".
وأضاف المشرف الحوثي القادم من صعدة نائبا لعبدالملك الحوثي على محافظة المحويت إن "الوضع لا يقبل المهادنة، والمجاهدين لن يتفرجوا على الجبناء الذين بتصرفاتهم يخدمون العدوان" حسب زعمه، وفقا لذات المصدر.
كانت الخلافات والصراعات بين الهطفي وفيصل حيدر المحسوب على جناح أبو علي الحاكم السبب الرئيس وراء اقتلاع حيدر من المحويت وامتحانه بالجوف كما قيل. في المقابل جيئ بحنين قطينة "تحت الاختبار لإثبات كفاءة خلال ثلاثة أشهر".
معيار الكفاءة الوحيد هو حشد أكبر عدد من المقاتلين وأبناء القبائل وجمع الأموال والجبايات المضاعفة.
وحيدر والهطفي وغيرهما من المشرفين الحوثيين على المحويت هم من صعدة، على غرار ما يحدث أيضا في محافظة عمران، حيث يتم فرض رجال الحوثي من صعدة على المحافظتين واستنزاف القبائل والمديريات والتجار والقرى والمزارعين والشباب إلى محارق الجبهات والموت بينما يجاهد رجال الحوثي وقيادات الأجنحة والمراكز ومحسوبيهم بطريقتهم الخاصة في التنفذ والترؤس والتمتع بامتيازات السلطة والجاه والزيجات التي تنتشر أخبارها في الأسواق والمحافل بلا توقف.
أما حنين قطينة الذي عُين منتصف أبريل الماضي بتكليف محدد " سلخ جلود التجار " والمواطنين على السواء وحشد مقاتلين إلى معارك مأرب، عند وصوله المحافظة نهاية أبريل فرض على التجار مبالغ مالية كبيرة.
وبحسب سكان وتجار، فإن مليشيات الحوثي بقيادة عزيز الهطفي المشرف العام للجماعة في المحافظة؛ منذ بداية رمضان نفذت أربع حملات للنهب والجبايات:
فرض مبالغ لما تسمى بالهيئة العامة للأوقاف، لتركيب شاشات تليفزيونية في المساجد والمجالس العامة للاستماع لمحاضرات زعيم الجماعة.
وأخرى لفعاليات في مختلف المديريات باسم ذكرى استشهاد الإمام علي.
بالإضافة إلى جبايات جديدة تحت مسمى تجهيزات ليوم القدس.
وإعداد قوافل غذائية عيدية للجبهات.
هذا لا يشمل الجبايات المعتادة والفروض الدورية باسم المجهود الحربي وقوافل المدد وغيرها، غير جمع الزكاة والضرائب وإيرادات الوقف والمكاتب التنفيذية المختلفة.