دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، إلى تدخل دولي فوري لإنقاذ المختطفين في سجون مليشيا الحوثي، بعد وفاة عدد من المحتجزين وإصدار أحكام إعدام بحق آخرين.. وذكرت المنظمة أن الحوثيين قد أحالوا منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول قضايا 12 شخصاً، بينهم موظفون سابقون في السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، إلى "النيابة الجزائية المتخصصة" ووجهت لهم تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام، في ظل حرمانهم من الإجراءات القانونية الواجبة.

 

وقالت هيومن رايتس ووتش إن الجماعة الحوثية تحتجز منذ مايو/أيار الماضي عشرات الموظفين الأمميين والمدنيين، مضيفةً أن حالات الاحتجاز والإخفاء القسري آخذة في الارتفاع؛ كما أشارت إلى أن الحوثيين نشروا مقاطع فيديو اعترافات لعشرة رجال يمنيين متهمين بالتجسس للأمم المتحدة وإسرائيل، وهو ما قد يشير إلى تعرضهم للتعذيب لانتزاع تلك الاعترافات، بحسب المنظمة.

 

وأكدت نيكو جعفرنيا، الباحثة في شؤون اليمن والبحرين، أن وفاة بعض المحتجزين تحت إشراف الحوثيين يجب أن تكون نداء للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية، مضيفةً أن الحوثيين يستغلون القضاء لتصفية الحسابات السياسية وقمع المعارضين؛ وذكرت المنظمة وفاة ثلاثة مختطفين في سجون الحوثيين، بينهم مسؤولون في وزارة التربية وموظف في منظمة "أنقذوا الأطفال"، والذين توفي بعضهم في ظروف غامضة.

 

وطالبت المنظمة بوقف الحوثيين لاستخدام الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري وتحسين أوضاع السجون؛ ودعت الدول المؤثرة إلى التحرك لمنع مزيد من الوفيات في السجون الحوثية، محذرةً من استمرار الانتهاكات التي يتعرض لها مئات المختطفين.