حالات انتحار مأساوية في صنعاء نتيجة الأزمة الاقتصادية الناتجة عن استمرار الحرب الحوثية
- الساحل الغربي - خاص
- 10:02 2024/11/12
أقدم تاجر شاب، يُدعى محمد العقاب، على الانتحار داخل محله التجاري في العاصمة المحتلة صنعاء بعد أن تعرض للإفلاس بسبب العجز عن تسديد ديونه المتراكمة نتيجة للحرب الحوثية.. وقد تم العثور على العقاب مشنوقًا داخل بقالته، بعد أن تراكمت عليه ديون بلغت نحو أربعة ملايين ريال؛ هذه الحادثة المؤلمة تضاف إلى سلسلة من حالات الانتحار التي شهدتها العاصمة مؤخرا، حيث تدهورت الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير.
تعتبر هذه الحادثة جزءًا من تداعيات السياسات الاقتصادية التي تمارسها مليشيا الحوثي، بما في ذلك فرض الجبايات الباهظة، والتي ساهمت في تدمير القطاع التجاري وزيادة معاناة المواطنين؛ في حادثة مشابهة، أقدم شاب آخر على الانتحار في مديرية بني حشيش بعد تدهور الأوضاع المعيشية؛ تزامنت هذه الحوادث مع تقارير أممية أكدت أن الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تعتبر من الأسوأ عالميًا، وسط تزايد حالات الانتحار.
وفي حادثة أخرى مؤلمة، أقدم فتى يبلغ من العمر 16 عامًا على الانتحار في العاصمة صنعاء، بعد أن أُجبر من قبل والدته على التوقف عن لعب الألعاب الإلكترونية التي كان مدمنًا عليها؛ حيث قام بشنق نفسه في المروحة داخل منزله بعد أن أخذت والدته هاتفه بناءً على طلب والده المغترب في السعودية؛ هذه الحادثة تثير القلق حول تأثير الألعاب الإلكترونية على الشباب في ظل الظروف القاسية.
تشير هذه الحوادث المتتالية إلى زيادة مخيفة في حالات الانتحار بين المواطنين، خاصة في صنعاء، وسط حالة من اليأس والإحباط الناجم عن الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي يفرضها الحوثيون على الأهالي.