من بين العديد من قصص ومآسي سجون مليشيات الحوثي، يعد سجن النادي الأحمدي أحد أسوأ السجون على الإطلاق، حيث يقبع داخل هذا السجن ما يقارب ثلاثمائة وخمسين معتقلاً بينهم أطفال وكبار سن.

 

يقع سجن النادي الأحمدي في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، ومعظم المعتقلين بهذا السجن تم اختطافهم من الطريق أثناء سفرهم من وإلى العاصمة صنعاء. 

 

يتعرض المعتقلون بداخل سجن النادي الأحمدي لأبشع أنواع عمليات التعذيب الجماعية والفردية، حيث إن ذكر اسم "أبو عقاب" يثير نوبة من الهلع والخوف بين المعتقلين وهو المشرف على تعذيب المعتقلين بالعديد من أساليب التعذيب، مثل الجلد بالسياط الحديدية والكهرباء والضرب بالعصي وإدخال المعتقلين داخل غرف الصرف الصحي.

 

وتعد "الشواية"، كما يسميها المعتقلون، من أبشع أنواع التعذيب داخل المعتقل، حيث يأتي المليشاوي الحوثي ويجرد المعتقل من كل ملابسه ويربط المعتقل من يديه ورجليه على خشبه طويله كما يفعل البدوي بذبيحته تماما عندما يشويها، ويتم إشعال نار من تحت المعتقل ويقلبه على النار ثم يبدا بطرح الأسئلة عليه أثناء حفلة الشواء.

 

قد لا يستطيع أي عقل بأن يتصور أن هذا المعتقل الذي تحرق بداخله أرواح اليمنيين وتعذب جلودهم، كان يوما ناديا ترفيهيا ومكتبة لأهل مدينة رداع، وما إن وصلت المليشيات حتى حولته إلى سجن.

 

سجن النادي الأحمدي واحد من بين أكثر من 250 سجناً موزعة على طول امتداد المحافظات التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، سبعون (70) سجنا منها ذات طابع رسمي أنشأتها الحكومة وذلك لتنفيذ أحكام السلطة القضائية في عهد الدولة، وعقب الانقلاب الحوثي بدأت المليشيا استخدامها كأوكار لتصفية حساباتها مع اليمنيين، بالإضافة إلى أن المليشيا استحدثت أكثر من (180) سجنا موزعة على امتداد المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات، ليصل عدد السجون التي تشرف عليها عصابة الحوثي أكثر من مائتي وخمسين سجنا.