أفادت مصادر متطابقة بأن الطيران الأمريكي شن ضربة غير مسبوقة، استهدفت قيادات عسكرية بارزة في مليشيا الحوثي في محافظة البيضاء.. الضربة جاءت كجزء من سلسلة هجمات جوية ينفذها التحالف الأمريكي البريطاني، الذي يهدف إلى تقويض القدرات العسكرية للحوثيين المتهمة بتهديد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

 

استهدفت طائرة مسيّرة أمريكية سيارة تقل قياديين حوثيين بارزين في منطقة الصومعة بالبيضاء؛ وبحسب المصادر، فإن القياديين المتورطين في وحدة القوة الصاروخية التابعة للجماعة نجيا من محاولة التصفية، بعد مغادرتهما السيارة قبل الضربة بوقت قصير.

 

في الوقت نفسه، أفادت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية بمصرع عشرة قيادات ميدانية حوثية على الأقل في غارتين منفصلتين استهدفتا منصات متحركة لإطلاق الصواريخ في مديريتي الصومعة وذي ناعم بمحافظة البيضاء؛ وأكدت مصادر محلية وإعلامية مصرع عدد من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في الهجوم ذاته.

 

إلى جانب استهداف البيضاء، شنت الطائرات الأمريكية والبريطانية ثلاث غارات جوية على منطقة الفازة بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية، وفقًا لإعلان الحوثيين عبر وسائل إعلامهم؛ كما كثف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هجماته على مواقع حوثية في صنعاء ومحافظات عمران وصعدة والحديدة، وسط توقعات بتصاعد الهجمات في الأيام القادمة.

 

تأتي هذه التحركات في وقت تزايدت فيه التوقعات بأن تشهد الفترة المتبقية من ولاية الرئيس الأمريكي الحالي مزيدًا من الهجمات ضد الحوثيين في اليمن، فيما يُتوقع أن تركز الإدارة الأمريكية المقبلة أيضًا على تعزيز الجهود ضد الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، وفقًا لمصادر سياسية وأمنية.