ترأس نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، الاثنين، اجتماعاً تنسيقياً مع شركاء العمل الإنساني بالمحافظة، لمناقشة سبل تعزيز التنسيق المشترك وتحسين الاستجابة الإنسانية في ظل تصاعد التحديات واتساع فجوة الاحتياجات.

 

كما ناقش الاجتماع، الذي حضره وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، وممثلو مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا)، وعدد من المنظمات الدولية والمحلية ومنسقي القطاعات الإنسانية، الصعوبات التي تواجه العمل الإنساني، وفي مقدمتها استمرار موجات النزوح وطول أمدها، والتدهور الاقتصادي، والكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، إلى جانب محدودية التمويل وتقليص البرامج والمشاريع الحيوية.

 

واستمع العرادة إلى إحاطات موجزة حول حجم الاحتياجات الإنسانية المتوقعة خلال العام 2025، ومستوى الاستجابة في قطاعات الأمن الغذائي والتغذية، والصحة، والتعليم، والمأوى، والمياه والإصحاح البيئي، والحماية، إضافة إلى أبرز الفجوات والتحديات القائمة، 

 

وثمن جهود المنظمات الإنسانية، مؤكداً التزام الحكومة والسلطة المحلية بتقديم التسهيلات اللازمة وتعزيز الشراكة والتنسيق، مشيراً إلى أن مأرب تتحمل عبئاً إنسانياً يفوق إمكانياتها، باعتبارها أكبر تجمع للنازحين في اليمن.

 

وشدد العرادة على ضرورة مضاعفة الجهود الإنسانية وتوجيه التدخلات وفق الأولويات العاجلة، وضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأشد احتياجاً، مع التركيز على الانتقال من الاستجابة الطارئة إلى برامج التعافي والتنمية المستدامة، بما يعزز صمود النازحين والمجتمع المضيف.

 

ودعا المانحين وشركاء العمل الإنساني إلى توسيع تدخلاتهم وإعطاء مأرب أولوية في خطط الاستجابة، كونها تحتضن نحو 62% من إجمالي النازحين في اليمن، مؤكداً أهمية حشد الموارد لسد الفجوات المتزايدة ودعم المشاريع المستدامة التي تخفف التداعيات الإنسانية والاقتصادية.